للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حوادث] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة]

زاد غلاء الأسعار وعُدِمت الأقوات، وظهر الموت ببغداد [١] .

وفيها أمر السلطان شرف الدولة برصْد الكواكب السّبعة في مسيرها كما فعل المأمون، فبُني بيتُ لها في الدّار في آخر البستان [٢] .

وفيها لحق الناس بالبصرة حر وسموم تساقط الناس منه، ومات طائفة في الطرق [٣] .

وفيها جاءت ريح عظيمة بفم الصَّلْح [٤] وقت العصر، لخمس بقين من شعبان، خرقت دِجْلَةَ حتّى ذُكِر أنّه بانت أرضها وهدمت ناحيةً من الجامع، وأهلكت جماعة، وغرّقت كثيرًا من السُّفن، واحتملت زَوْرَقًا منحدرًا، وفيه دوابٌ، فطرحت ذلك في أرض جوخاء [٥] ، فشوهد بعد أيام [٦] .


[١] المنتظم ٧/ ١٤١، الكامل ٩/ ٦٠.
[٢] المنتظم ٧/ ١٤١.
[٣] المنتظم ٧/ ١٤٢، الكامل ٩/ ٦٠.
[٤] فم الصّلح: نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبّل عليه عدّة قرى. (معجم البلدان ٤/ ٢٧٦) .
[٥] جوخاء: بالخاء المعجمة، والمدّ، يقال: تجوّخت البئر إذا انهارت.. وهو موضع بالبادية بين عين صيد وزبالة في ديار بني عجل كان يسلكه حاجّ واسط. (معجم البلدان ٢/ ١٧٨) وفي الأصل «حوحى» .
[٦] المنتظم ٧/ ١٤١، ١٤٢، الكامل ٩/ ٦٠.