للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انْشِغَالُ الأَمِينِ بِصَيْدِ السَّمَكِ

وَجَاءَ الْخَبَرُ بِقَتْلِهِ إِلَى الأَمِينِ وَهُوَ يَتَصَيَّدُ السَّمَكَ، فَقَالَ لِلَّذِي أَخْبَرَهُ وَيْلَكَ دَعْنِي، فَإِنَّ كَوْثَرًا قَدْ صَادَ سَمَكَتَيْنِ وَأَنَا مَا صِدْتُ شَيْئًا بَعْدُ [١] .

شِعْرٌ فِي مَقْتَلِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

وَقَالَ شاعر من أصحاب علي:

لَقِينَا اللَّيْثَ مُفْتَرِشًا يَدَيْهِ [٢] ... وَكُنَّا مَا يُنَهْنِهُنَا [٣] اللِّقَاءُ

نَخُوضُ الْمَوْتَ وَالْغَمَرَاتِ قِدْمًا ... إِذَا مَا كَرَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ

فَضَعْضَعَ رُكْنَنَا [٤] لَمَّا الْتَقَيْنَا ... وَرَاحَ الْمَوْتُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ

وَأَوْدَى [٥] كَبْشَنَا وَالرَّأْسَ مِنَّا ... كَأَنَّ بِكَفِّهِ كَانَ الْقَضَاءُ

[٦]

تَوْجِيهُ الأَمِينِ لِلأَبْنَاوِيِّ

ثُمَّ وَجَّهَ الأَمِينُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جَبَلَةَ الأَبْنَاوِيَّ وَأَمِيرَ الدِّينَوَرِ بِالْعُدَّةِ وَالْقُوَّةِ، فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ هَمْدَانَ [٧] .

قِلَّةُ تَدْبِيرِ الأَمِينِ مَعَ كَثْرَةِ الْجَيْشِ

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ: يُرِيدُ مُحَمَّدُ إِزَالَةَ الْجِبَالِ وَفَلَّ الْعَسَاكِرِ بِالْفَضْلِ وَتَدْبِيرِهِ، وهيهات. وهو والله كما قيل:


[١] الطبري ٨/ ٣٩٥، الكامل في التاريخ ٦/ ٢٤٥، العيون والحدائق ٣/ ٣٢٥، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٩٠ وفيه إن (كوثر اصطاد ثلاث سمكات وما اصطدت إلا سمكتين) ، البداية والنهاية ١٠/ ٢٢٦، نهاية الأرب ٢٢/ ١٧٤، الفخري في الآداب السلطانية ٢١٤، مرآة الجنان ١/ ٤٤٨، تاريخ الخلفاء ٢٩٨، ٢٩٩، النجوم الزاهرة ٢/ ١٤٩، ١٥٠، تاريخ مختصر الدول ١٣٤.
[٢] عند الطبري «مفترسا لديه» .
[٣] في الأصل «يهنهنا» ، والتصحيح من الطبري.
[٤] عند الطبري «ركبنا» .
[٥] عند الطبري «وأردى» .
[٦] تاريخ الطبري ٨/ ٣٩٥.
[٧] تاريخ الطبري ٨/ ٤١٢، الكامل في التاريخ ٦/ ٢٤٦ وفيه (الأنباري) وهو تحريف، وكذا في العيون والحدائق ٣/ ٣٢٤، الأخبار الطوال ٣٩٨.