للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلِدَ سنة أربع وستّمائة [١] .

وسمع «الأربعين» ، من أبي الفتح البكْريّ، وسمع من دَاوُد بْن ملاعب، وغيرهما.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وعَلَمُ الدّين الدّواداريّ، وقاضي القضاة نجم الدّين ابن صَصْرى، وآخرون من كُهُول شيوخنا.

وخطُّه أسلوب غريب. وكتب بخطّه نُسَخًا كثيرة بالأربعين القُشَيْريّة الأسْعديّة. وكانَ من سمع منه وَهَبَة نُسخةً.

وكان أديبا فاضلا، حسن المحاضرة، حَفَظَه للأشعار والأخبار والنّوادر، حَسَن البِزّةَ، كريما، متجمّلا. عمّر فِي آخر عُمُره مسجدا عند طواحين الأشنان على النّهر، وتأنّق فِي عمارته. وكان يدعو إليه الأصحاب، ويبالغ فِي الاحتفال.

تُوُفِّيَ رحمه الله فِي ربيع الآخر ودُفن بمغارة الجوع [٢] . وهو أخو مُحَمَّد.

- حرف الياء-

١٤٤- يوسف بْن أَحْمَد [٣] بْن محمود بْن أَحْمَد.

المحدّث، الملقَّب بالحافظ اليَغْمُوريّ، جمال الدّين، أبو المحاسن الأسديّ، الدّمشقيّ.

وُلِدَ فِي حدود السّتّمائة. وسمع الكثير بدمشق، والموصل، ومصر، والإسكندريّة.


[١] في ذيل مرآة الزمان ٣/ ١٠٣ «مولده سنة ثلاث أو أربع وست مائة» .
[٢] وقال ابن شدّاد: وله نظم كثير، وله تصانيف كثيرة، من جملتها كتاب يتضمن فضائل دمشق وأهلها وصفة جامعها سمّاه «إيقاظ الوسنان في تفضيل دمشق علس سائر البلدان» في جزءين.
[٣] انظر عن (يوسف بن أحمد) في: تاريخ الملك الظاهر ١١٩، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٠٦- ١٠٩، والمقتفي ١/ ورقة ٤٥ ب، ١٤٦، وعيون التواريخ ٢١/ ٦٣- ٦٥، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦١٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٣٤.