للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هلك إلى لعنة اللَّه في آخر رمضان. وكان كثير التّجرّي عَلَى المسلمين والسّعي فِي مصالح الفرنج والنّصارى، وجلْب الممنوعات. ولم يكن يشدّ زنّارا، وكان متمكّنا من الدّولة.

قَالَ قُطْب الدّين: حَدَّثَني الأمير عَلَمُ الدّين الدّواداريّ قَالَ: حضرت إلى خدمة الأمير حسام الدّين طَرُنْطاي فقيل لي: ما إلَيْهِ طريق. فقعدت أنتظر الإذن، واتّفق حضور الأمير حسام الدّين لاجين فقيل لَهُ كذلك فقعد وإذا بالعفيف خارج من عنده فقلت للبرددار فِي هذا فقال لي: هذا ما أجسر عَلَى ردّه.

٦٠٢- مؤمن [١] .

شجاع الدّين، نائب ولاية دمشق.

كَانَ مشكور السّيرة، حَسَن التّأتّي فِي السّياسة، وطالت أيّامه.

وكان قد أودع جملة من الذَّهب عند صاحبٍ لَهُ ليدفنه عنده، فأصابته السّكْته ومات، فجاء الشّجاع مُوسَى إلى أهله وقال: هَلْ ذكرني بشيء؟ قَالُوا:

لا. فرأى أنّ الكلام لا يفيد، فحمل عَلَى قلبه وتعلّل ومات غبْنًا فِي ثامن عشر رمضان.

- حرف الهاء-

٦٠٣- هلال بْن محفوظ بْن هلال.

الشّيْخ بدر الدّين الرّسْعَنيّ. أخو الشّيْخ سيف الدّين. شيخ مبارك مقيم بمؤتة فِي مشهد جَعْفَر الطّيّار وروى هناك عَنْ: ابن اللّتّيّ.

وله إجازة من: عَبْد العزيز بْن منينا، وأبي البقاء العُكْبريّ.

سَمِعَ منه ابن المهندس فِي هذه السنة ولا أعلم وفاته.


[١] انظر عن (مؤمن شجاع الدين) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٦٣ أ، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣١ رقم ١٣.