للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قدوم فَرْوَةَ بْن مُسَيْك المُرَادِيّ]

وقال ابن إِسْحَاق [١] :

قدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْوَةُ بْن مُسَيْك المُرادِيّ، مُفارِقًا لملوك كِنْدَة.

فاستعمله النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُرَادٍ وزُبَيْد ومَذْحِج كلها [٢] . وبعث معه عَلَى الصدقة خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، فكان معه حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[وفد كِنْدة]

قَالَ [٣] : وقدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفد كِنْدَة [٤] ، ثمانون راكبًا فيهم الأَشْعَث بْن قَيْس. فلمّا دخلوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ألم تُسلموا؟ قَالُوا:

بلى. قَالَ: فما بَالُ هذا الحرير فِي أعناقكم؟ قَالَ: فشقُّوه وألقَوْه.

[وفد الأَزْد]

قَالَ [٥] : وقدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُرَد بْن عَبْد اللَّه الأَزْدِيّ، فأسلم، في وفد من الأزد [٦] . فأمّره عَلَى من أسلم من قومه، ليجاهد من يليه.


[١] الخبر في سيرة ابن هشام ٤/ ٢١٢، وتاريخ الطبري ٣/ ١٣٤، والطبقات ١/ ٣٢٧.
[٢] مذحج بن أدر: بطن من كهلان من القحطانية، كانوا يسكنون اليمن، ونزلوا الحيرة. ومراد بن مذحج، وزبيد بن صعب، بطنان من مذحج.
[٣] الخبر في سيرة ابن هشام ٤/ ٢١٤، وتاريخ الطبري ٣/ ١٣٨، وابن سعد ١/ ٣١٨.
[٤] كندة: قبيلة عظيمة تنتسب إلى كندة واسمه ثور بن عفير، وسمي كندة لأنه كند أباه أي كفر بنعمته. وكانت بلادهم بجبال اليمن مما يلي حضرموت، وكان لهم ملك باليمن والحجاز (معجم قبائل العرب ٣/ ٩٩٨) .
[٥] سيرة ابن هشام ٤/ ٢١٥، تاريخ الطبري ٣/ ١٣٠ وابن سعد ١/ ٣٣٧.
[٦] الأزد: من أعظم قبائل العرب وأشهرها، تنتسب إلى أزد بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانية.