للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[الطبقة السابعة والثلاثون]

حوادث سنة إحدى وستّين وثلاثمائة

أقامت الشيعة بدعة عاشورا ببغداد.

وفي صفر انقضّ كوكب هائل له دويّ كدويّ الرعد [١] .

وفي جُمادي الأخرة مات أبو القاسم سعيد بن أبي سعيد الجنابي القرمطي بهَجَر [٢] ، وقام بالأمر بعده أخوه يوسف، ولم يبق من أولاد أبي سعيد الجنابي غيره [٣] ، وعقد له القرامطة من بعد يوسف لستّة نفرٍ شركة بينهم [٤] .

وجاءت كتب الحجّاج بأنّ بني هلال اعترضوهم، فقتلوا خلقًا كثيرًا، وبطل الحجّ، ولم يَسْلَم إلا من مضى مع الشريف أبي أحمد الْمُوسَوِي والد المُرْتَضَى، مضوا على طريق المدينة وحجّوا [٥] ، ولم يكادوا [٦] .


[١] قارن بالمنتظم لابن الجوزي ٧/ ٥٧، والكامل لابن الأثير ٨/ ١٢٦.
[٢] هجر: بفتح أوّله وثانيه. مدينة هي قاعدة البحرين. (معجم البلدان ٥/ ٣٩٣) .
[٣] انظر: تكملة تاريخ الطبري ١/ ٢١٠.
[٤] المنتظم ٧/ ٥٧، النجوم ٤/ ٦٣.
[٥] في الأصل «حجرا» .
[٦] وفي المنتظم: «ولم يَسْلَم إلا من مضى مع الشريف أبي أحمد الموسوي على طريق المدينة وتم حجّهم» . (٧/ ٥٧) وانظر الخبر في (العير ٢/ ٣٢٤) . وشفاء الغرام ٢/ ٣٥٢.