وقال ابن رجب. وكان يسافر في التجارة إلى الشام، ثم انقطع في بيته بالبدرية.. وكان كثير العبادة، حسن الهيئة والسمت، كثير الصلاة والصيام والنسك ذا مروءة وتفقّد للأصحاب وتودّد إليهم. وذكر أبو الفرج بن الحنبلي: أنه كان في السفر إذا نزل الناس واستقروا توضأ للصلاة، وتنحّى قليلا عن القافلة، وبسط سجّادة له، واستقبل القبلة حتى يدخل الوقت فيصلّي. قال: وكان كثير العبادة، ملازما لمنزله، لا يخرج منه إلى مسجده إلا لتأدية الفرائض، ثم يرجع. وأثنى على مودّته ومروءته. وأثنى عليه ابن نقطة وغيره بالصلاح، وانتفع به جماعة من مماليك الخليفة. ويثبت له دكة في آخر عمره بأمر الخليفة بجامع القصر لقراءة الحديث عليها. [٢] انظر عن (يحيى بن أبي الفتح) في: مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٥٤- ٥٥٥، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢١٣، ٢١٤ رقم ١١٧٢، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢، رقم ٢٣٠، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٣٣٢، وشذرات الذهب ٥/ ٣١.