للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ، المَقْدِسِيّ، ثُمَّ الصّالحيّ المُؤَدِّب الحَنْبَلِيّ.

وُلِدَ بدمشق سنة أربعٍ وخمسين تقريبا.

وَسَمِعَ من: يَحْيَى الثَّقَفِيّ، وَأَبِي المعالي بن صابر، والخَضِر بن طاووس، والبانياسيّ.

وَكَانَ كثير التلاوة، فيه دين، وخير. وَلَهُ شِعر جيّد.

روى عنه: البرزاليّ، وعمر ابن الحاجب، وَالضِّيَاء، وَقَالَ: وُلِدَ تقديرا سنة ثلاثٍ وستين.

قُلْتُ: ولقبه نجم الدِّين. وَهُوَ والد المُسْنِد أَحْمَد بن شَيْبَان.

فمن شِعره:

أحببتُ ظبيا حسَنًا ... شرَّد عنِّي الوسَنَا

خلّوا إِذَا مرَّ بما ... ... شيك يُحاجي الغُصُنَا

مَرْمَر عيش عاشق ... بِهِ المُغَنَّى افتتنا

دموعُه مُنهالةٌ ... وجسمُه حِلْفُ ضَنا

تُوُفِّي في ثامن رجب.

[[حرف الصاد]]

٦٦٥- صالح بن الْقَاسِم [١] بن يُوسُف بن عَليّ.

أَبُو حامد البَغْدَادِيّ، النَّسَّاج، المُؤَذِّن، القَزَّاز، المعروف بابن كوِّر [٢] .

شيخٌ صالحٌ من أهل الحربيّة.

روى عن سعيد ابن البَنَّاء وحده، وسماعه صحيح.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، والبِرْزَاليّ، وذاكر الْأبَرْقُوهيّ، وأخوه أَبُو المعالي.

وَتُوُفِّي في السادس والعشرين من شَوَّال.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ كَوِّرٍ- وَهُوَ لقب أبيه- أخبرنا


[١] انظر عن (صالح بن القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٠٧، ١٠٨ رقم ١٩٤٥، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٠٦، وتوضيح المشتبه ١/ ٥٧٦ و ٧/ ٣٤٥، وتاج العروس ٣/ ٥٣٢.
[٢] كوّر: بفتح الكاف وكسر الواو وتشديدها وآخره راء مهملة، كان أبوه يعرف به. قاله المنذري في التكملة ٣/ ١٠٨، وزاد: وكان أبوه أيضا نقّالا- بالنون-.