للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[الأمطار ببغداد]]

وفيها كان ببغداد أمطار عظيمة متوالية، ثمّ وقع ثلْجٌ، عظيم وكبرُ حتى كَانَ عُلُوَّ ذِراع [١] .

[[الثلج بالبصرة]]

قال ابن الجوزيّ: [٢] وقد ذكرنا في كتابنا هذا، يعني «المنتظم» ، أنّ الثّلج وقع في سنين كثيرة في أيام الرّشيد، وفي أيّام المقتدر، [والمعتمد] [٣] ، وفي أيّام المطيع، والطّائع، والقادر، والقائم، وما سمع بمثل هذا الواقع في هذه السّنة، فإنّه بقي خمسة عشر يومًا ما ذاب، وهلك شجر الأتْرُجّ، [والنارنج] [٤] واللّيمون، ولم يُعْهَد سقوط ثلجٍ بالبصرة إلّا في هذه السّنة [٥] .

[خروج دُبَيْس إلى الحلّة ومصالحته]

ودخل دبيس الحِلّة، فأخرج أهلها، فازدحموا على المعابر، فغرق منهم نحو الخمسمائة، ودخل أخوه النّيل، فأخرج شِحْنة السّلطان منها، وأخذ ما فيها مِن الميرة، فحثّ الخليفةُ السّلطان عَلَى دُبَيْس، فندب السّلطان الأمراء لقصد دُبَيْس، فلمّا قصدوه أحرق دار أَبِيهِ، وذهب إلى النّيل، فأتى العسكر الحِلّة، فوجدوها فارغة، فقصدوه وهو بنواحي النّيل، ثمّ صالحوه. وخَلَف السّلطان [٦] .

[إقطاع المَوْصِل لأقسنقر]

وفي صَفَر أقطع السّلطان أقسُنْقُر البُرْسُقيّ المَوْصِل وأعمالها، وبعثه إليها،


[١] دول الإسلام ٢/ ٤٢، الكواكب الدرّية ٨٧.
[٢] في المنتظم ١٩/ ٢٢٦ (١٧/ ١٩٧) .
[٣] إضافة من المنتظم.
[٤] إضافة من المنتظم.
[٥] الكامل في التاريخ ١٠/ ٥٩٥، ٥٩٦ وفيه: فقال فيه بعض الشعراء:
يا صدور الزمان ليس بوفر ... ما رأيناه في نواحي العراق
إنّما عمّ ظلمكم سائر الخلق ... ، فشابت ذوائب الآفاق
والبيتان في: مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٩٨، والخبر في: الكواكب الدرّية ٨٧.
[٦] المنتظم ٩/ ٢٢٧ (١٧/ ١٩٧، ١٩٨) ، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢٢٦، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٩٨.