كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

الطبقة الحادية والستون - سنة عشر وستمائة - ج: 43 - ص: 40

[سنة عشر وستمائة]

[[عمارة الأحمدية باليمن]]

قَالَ ابن الأثير في «كامله» [١] : فيها عُمّرت مدينة عَلَى السّاحل باليمن، وسمّيت الأحمدية، وأخربت مرباط وظفار خَرّبهما صاحبهما محمود بْن مُحَمَّد الحِمْيَريّ صاحب حَضْرَمَوت. وكان مبدأ مُلكه في سنة ستّ مائة، ومن شأنه أنّه كَانَ لَهُ مركب يُكرِيه للتّجار، ثُمَّ توصّل إِلى أنْ وَزَر لصاحب مرباط. وكان ذا كَرَمٍ وشجاعة. ثُمَّ ملك مرباط بعد موت صاحبها، فأحبّه أهلها لحُسن سِيرته. وبنى هذه المدينة وعندها عين عذبة كبيرة، ثُمَّ حصَّنها وحَفَر خندقها، وكان يحبّ المديح [٢] .

[وصول الفيل إِلى دمشق]

قَالَ أَبُو شامة [٣] : وفيها وصل الفيل إِلى دمشق ليُحْمَل هدية إِلى صاحب الكُرج.

[[ولادة العزيز]]

وفيها وُلد المَلِك العزيز مُحَمَّد بْن الظّاهر صاحب حلب [٤] .

---

[١] ج ١٢/ ١٩٧، ١٩٨ (في حوادث سنة ٦٠٠ هـ.) .
[٢] والخبر باختصار شديد في: المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٠٥، ١٠٦ (حوادث سنة ٦٠٠ هـ.) ، ومثله في: البداية والنهاية ١٣/ ٣٧.
[٣] في ذيل الروضتين ٨٣.
[٤] انظر خبر (العزيز) في: ذيل الروضتين ٨٣، وزبدة الحلب ٣/ ١٦٥، ومفرّج الكروب ٣/ ٢٢٠، ٢٢١، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١١٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٦٥، والسلوك