للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَنَةُ اثْنَتَيْنِ فِي صَفَرِهَا:

(غَزْوَةُ الْأَبْوَاءِ) [١]

فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ غَازِيًا، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَعْدَ بْنَ عُبْادَةَ حَتَّى بَلَغَ وَدَّانَ [٢] يُرِيدُ قُرَيْشًا وَبَنِي ضَمْرَةَ. فَوَادَعَ بَنِي ضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، وَعَقَدَ ذَلِكَ مَعَهُ سَيِّدُهُمْ مَخْشِيُّ بْنُ عَمْرٍو. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَوَدَّانُ عَلَى أَرْبَعِ مَرَاحِلَ [٣] .

[بَعْثُ حَمْزَةَ [٤]]

ثُمَّ فِي أَحَدِ الرّبيعين:


[١] وتسمّى كذلك غزوة ودّان. والأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. (معجم البلدان ١/ ٧٩) .
[٢] ودّان: قرية جامعة من نواحي الفرع بين مكة والمدينة، بينها وبين الأبواب نحو من ثمانية أميال، قريبة من الجحفة. (معجم البلدان ٥/ ٣٦٥) .
[٣] قال ابن هشام: هي أول غزوة غزاها. (السيرة ٣/ ١٨) وانظر: الطبقات الكبرى ٢/ ٨ وتهذيب سيرة ابن هشام ١٣٠ والروض الأنف ٣/ ٢٥، وتاريخ الرسل والملوك ٢/ ٤٧٠، وتاريخ خليفة ٥٦ وعيون الأثر ١/ ٢٢٤ والبداية والنهاية ٣/ ٢٤١، وعيون التواريخ ١/ ١٠٧.
[٤] العنوان مضاف إلى الأصل للتوضيح.