للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦٥- مفرِّج بن الحَسَن [١] .

أبو الذّوّاد الكِلابيّ، رئيس دمشق، وابن رئيسها، ويُعْرف بابن الصُّوفيّ محيي الدّين.

روى عن: الفقيه نصر المقدسيّ، وأبي الفضل بن الفرات.

قرأ عليه أبو البركات بن عُبَيْد «صحيح البخاريّ» .

وكان ذا بِرّ ومعروف وحشمة. ولي الوزارة، بعد قتل أبي علي المزدقاني، لتاج الملوك بوري، ثم صادره وآذاه، ثم أعاده إلى المنصب، إلى أن مات بوريّ، فوَزَرَ بعده لابنه شمس الملوك إسماعيل. ثمّ قُتِلَ ظُلْمًا في رمضان.

أغلظ للأمراء فقتلوه.

- حرف الهاء-

١٦٦- هشام بن أحمد بن هشام [٢] .

أبو الوليد الهلاليّ، الغَرْناطيّ، نزيل المَرِيَّة. ويُعرف بابن بقري.

سمع عامَّة شيوخ المَرِيَّة: طاهر بن هشام، وصَحّاج بن قاسم، وخَلَف بن أحمد الجراديّ.

ومن الطّارئين عليها: القاضي أبي الوليد الباجيّ، ومن أبي العّباس أحمد بن عمر العُذْريّ.

ثمّ خرج سنة ثمانين وأربعمائة إلى غَرْنَاطة بلده، وولي الأحكام بها مُدَّة وبغيرها.

قال ابن بَشْكُوال: كان من حُفاظ الحديث المعتنين بالسّبر عن معانيه، واستخراج الفقه منه، مع التَّقدُّم في حفْظ الفقه، والبَصَر بعقْد الوثائق، والتّقدُّم في معرفة أصول الدّين.


[١] انظر عن (مفرّج بن الحسن) في: ذيل تاريخ دمشق ١٤٥، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٥٧، والكامل في التاريخ: ١/ ٦٦٦ (في حوادث سنة ٥٢٤ هـ) ، وديوان ابن الخياط ٢٤٢.
[٢] انظر عن (هشام بن أحمد) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٦٥٥، ٦٥٦ رقم ١٤٤٠.