للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بضرب أعناقهم عَلَى تلٍّ هناك، وكانوا نحو مائتين أقيالا أبطالا فيهم أولاد ملوك [١] .

ثمّ حصّنها وعمّرها وشَحَنَها بالرّجال والأسلحة والعساكر، واستناب عليها علاء الدّين الكُبَكيّ.

قال سعْد الدّين في «تاريخه» : الّذي قيل إنّه قُتِل من العسكر نحو ألف نفْس عليها، ومن الغُزاة والرّعيّة كثيرٌ، والجرحى قليلة، وقاسوا عليها شدّة.

وحكى العَلَم سَنْجَر الحَمَويّ أنّه قُتِل على صفد قريب ثمانمائة فارس ممّن نعرف، منهم أمراء وخاصّكيّة.

[الغارة على سِيس]

ووصلت رُسُل صاحب سِيس فلم يلتفت عليهم السّلطان، وجهّز لها عسكرا فأغاروا وسبوا، وأسروا خلْقًا، منهم ابن صاحب سِيس وابن أخته.

وكان مقدَّم العسكر صاحب حماة، وشمس الدّين الفارقانيّ [٢] .

[[انتقام السلطان من أهل قاره]]

وخرج السّلطان لتَلَقّيهم، فمرّ بقارَه [٣] ، في ذي الحجّة فأمر بنهْبها واستباحتها، وأسر منها أكثر من ألف نفْس، ووسّط الرُّهْبان وصُيِّرت كنيستها


[١] التحفة الملوكية ٥٧.
[٢] انظر خبر سيس في: تاريخ مختصر الدول ٢٨٥، وتاريخ الزمان ٣٢٤، ٣٢٥، والروض الزاهر ٢٦٩- ٢٧٢، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٣، ٤، والتحفة الملوكية ٥٨، ونزهة المالك والمملوك، ورقة ٦٣ ب، والدرّة الزكية ١١٨، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢١٨، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٤٧، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٣٧- ٣٣٩، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٨٦، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٥١، ٥٥٢، وعقد الجمان (١) ٤٢٢، ٤٢٤، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٠، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤١٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٢٥، وتاريخ الأزمنة ٢٤٩، وتاريخ الدولة التركية، لمجهول، ورقة ١٠ ب. وفي الحوادث الجامعة ١٧١ أن الظاهر بيبرس سار بنفسه إلى بلاد الأرمن.
[٣] يقال: قاره، وقارا. انظر عنها في (معجم البلدان ٤/ ٢٩٥) .