الصّدرُ الكبير نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد الطّرابُلُسيّ الأصل، الدّمشقيّ الكاتب.
والد المحدّث أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد.
وُلِدَ سنة خمسٍ وستّين وخمسمائة.
وسمع من: يحيى الثقفي، وابن صدقة الحراني، وطغدي الأميريّ، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد الطّالقانيّ، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن الخرّميّ.
وولي نظر الزّكاة، ثُمَّ ولي نظر الدّواوين.
وكان سمحا جوادا، حَسَن العِشْرة، يحبّ الصّالحين. وفيه دِين ومروءة.
وله دار ضيافة فِي رمضان. ولكنّه دخل فِي أشياء، وقام فِي أمر الصّالح إِسْمَاعِيل وفرَّق الذَّهَب فِي بيته عَلَى الأمراء، حتّى جاء وأخذ دمشق. فذكر الصّاحب معين الدّين ابن الشَّيْخ: أوصاني الملك الصّالح نجم الدّين أنّني إذا فتحت دمشق أن أعَلِّق ابن سلّام بيده عَلَى بابه.
قلت: فسَتَره اللَّه تعالى بالموت قبل أن تُفْتَح البلد بأشهُر. ثمّ مات بعده ولده، وتمزّقت أمواله ورئاسته مَعَ أَنَّهُ كَانَ كبير البلد فِي وقته ورئيسهم. وقد نُسِب إلى تشيُّع، ولم يصحّ ذَلِكَ.
وكان كثير الإحسان إلى الحنابلة.
[١] انظر عن (الحسن بن سلام) في: مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٤٧، ٧٤٨، وصلة التكملة للحسيني، ورقة ٢١، وذيل الروضتين ١٧٧، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١١١، ١١٢ رقم ٨٥، والوافي بالوفيات ١٢/ ٢٦ رقم ١٩، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٢/ ٤١ رقم ٣٣١.