وكان لا يقبل من أحد شيئا، فإذا ألحَّ عَلَيْهِ وأعلمه أَنَّهُ حلال أخذه. فإذا أتاه مرّة ثانية لم يقبلْه ويقول لَهُ: أجعلك حينما أكون أنتظرك، أو ما هذا معناه.
وقال الخطيب عَبْد اللَّه بْن العزّ عُمَر: حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو الزّهر بْن سالم قَالَ: ذُكر الشَّيْخ سالم عند الملك الأشرف وَأَنَّهُ ترك الْجُنْديّة وتزهَّد، وكان حاضرا الصّلاح موسى بْن راجح، فأثنى عَلَيْهِ، فَقَالَ السّلطان: حتّى نطلع نزوره. فبلغه، فسمعتُه يدعو باللّيل: اللَّهمّ أشغَلْ عبدَك موسى عنّي بما شئت.
قَالَ: فما رجع ذَكَرَه. وكان لَهُ بنات ربّما جاعوا.