للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الرَّاءِ-

٩١- رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ [١] .

الْعَابِدَةُ الْبَصْرِيَّةُ الْمَشْهُورَةُ بِالتَّأَلُّهِ وَالزُّهْدِ.

هِيَ رَابِعَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ. كُنْيَتُهَا أمّ عمرو، وولاؤها لِلْعَتَكِيِّينَ.

وَقَدْ أَفْرَدَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَخْبَارَهَا فِي جزء في الشَّامِيَّاتِ رَابِعَةُ الْعَابِدَةُ مُعَاصِرَةٌ لَهَا فَرُبَّمَا تَدَاخَلَتْ أَخْبَارُهَا [٢] .

قَالَ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: سَمِعَتْ رَابِعَةُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ يَذْكُرُ الدُّنْيَا فِي قَصَصِهِ، فَنَادَتْهُ: هَيْهِ يَا صَالِحُ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا أَكْثَرَ من ذكره.

قال محمد بن الحسين الرجلانيّ: نَا بِشْرُ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ قَالَ: اسْتَأْذَنَ نَاسٌ عَلَى رَابِعَةَ وَمَعَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَتَذَاكَرُوا عِنْدَهَا سَاعَةً، وَذَكَرُوا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فلمّا قاموا قالت لا مرأة تَخْدُمُهَا: إِذَا جَاءَ هَذَا الشَّيْخُ وَأَصْحَابُهُ فَلا تأذني لهم، فإنّي رأيتهم يحبّون الدّنيا.


[١] انظر عن (رابعة العدوية) في:
الزهد الكبير للبيهقي ٢١٢ رقم ٥٣٣، وتاريخ بغداد ٢/ ٤٠ (في ترجمة محمد بن إسماعيل عم العباس بن يوسف الشكلي، رقم ٤٣٢) ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٤/ ٢٧- ٣١ رقم ٥٨٨، و ٣/ ٣٧٧ في ترجمة بشر بن منصور، ووفيات الأعيان ٢/ ٢٨٥- ٢٨٨، ومرآة الجنان ١/ ٣٧٨، والوافي بالوفيات ١٤/ ٥١، ٥٢ رقم ٥٠ والبداية والنهاية ١٠/ ١٨٦، والنجوم الزاهرة ١/ ٣٣، والطبقات الكبرى للشعراني ١/ ٧٧، وشذرات الذهب ١/ ١٩٣، ونفحات الأنس ٦١٥، والكواكب الدّرية ١/ ١٠٨- ١١٠، وجامع كرامات الأولياء ٢/ ١٠، ورسالة القشيري ٢٦٤، وشرح المقامات للشريشي ٢/ ٢٣١، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٣٥، ٤٠٨ (رقم ١١٣) ، وإحياء علوم الدين للغزالي ٢/ ٢٦٧، والعبر ١/ ٢٧٨، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٢١٥- ٢١٧ رقم ٥٣، ومشاهير النساء للذهبي ٢٢٥، وقوت القلوب للمكي ١/ ١٠٣ و ١٥٦، والتعريف للكلاباذي ٧٣ و ١٢١، وتذكرة الأولياء للعطار ١/ ٥٩، وسير الصالحات لتاج الدين الحصني ١٢٦.
[٢] تلك: رابعة بنت إسماعيل زوجة أحمد بن أبي الحواري. (صفة الصفوة ٤/ ٤٣٠٠ رقم ٨٢٣) .