للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الزاي-

٢٣٦- زياد بن عبد الله بن محمد بن زياد [١] .

أبو عبد الله الأنصاريّ الأندلسيّ، خطيب قُرْطُبة.

أخذ عن: يونس بن عبد الله.

وحجّ فسمع من: أبي محمد بن الوليد.

وأجاز له أبو ذَرّ.

قال ابن بَشْكُوال: وكان فاضلًا، ديَّنًا، [٢] ناسكًا، خطيبًا، بليغًا، [٣] محبَّبًا إلى النّاس [٤] ، معظَّمًا عند السُّلطان، جامعًا لكلّ فضيلة [٥] ، حَسَن الخُلُق، وافر العقل.

أخبروني عن: محمد بن فَرَج الفقيه، قال: ما رأيت أعقل من زياد بن عبد الله [٦] .

تُوُفّي زياد في رمضان، وله ستُّ وثمانون سنة [٧] . أنبا عنه أبو الحَسَن بن مغيث [٨]


[١] انظر عن (زياد بن عبد الله) في: الصلة لابن بشكوال ١/ ١٨٩، ١٩٠ رقم ٤٣١.
[٢] زاد بعدها: «متصاونا» .
[٣] زاد بعدها: «محسنا» .
[٤] زاد بعدها: «رفيع المنزلة عندهم» .
[٥] في الصلة زيادة: «يشارك في أشياء من العلم حسنة» .
[٦] وزاد في الصلة: كنت داخلا معه يوما من جنازة من الربض، فقلت له: يزعم هؤلاء المعدّلون أن هذه الشمس مقرّها في السماء الرابعة، فقال: أين ما كانت انتفعنا بها. ولم يزدني على ذلك، قال: فعجبت من عقله. وكانت له معرفة بهذا الشأن. وهو أخذ قبلة الشريعة الحديثة الآن بقرطبة على نهرها الأعظم.
[٧] وكان مولده سنة ٣٩٢ قال ابن بشكوال: نقلت مولده ووفاته من خط أبي طالب المرواني، وكان قد لقيه وجالسه، قال ابنه عبد الله: توفي في شعبان من العام.
[٨] وهو قال: كان قديم الاعتكاف بجامع قرطبة، كثير العمارة له ومن أهل الخبر الصحيح والفضل التام. وكان أزمت من لقيته وأعقلهم، كان ممن يمتثل هديه وسمته. وذكر أنه أجاز له ما رواه وألفه من الخطب والرسائل. رحمه الله.
«أقول» أنا محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» .
لقد ذكر ابن بشكول ترجمة قبل هذه ج ١/ ١٨٨ برقم ٤٢٩ وصاحبها سميّ صاحب هذه الترجمة: «زياد بن عبد الله بن محمد بن زياد بن أحمد بن زياد بن عبد الرحمن بن زياد» ،