للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف النون-

٣٠٨- نجا بْن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن حرب [١] .

أبو الْحُسَيْن الدَّمشقيّ العطار المحدِّث.

سمع: أَبَا الْحَسَن بْن السِّمْسار، وأبا علي، وأبا الْحُسَيْن ابنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، ومحمد بْن الْحُسَيْن الطّفّال الْمَصْرِي، وخلقًا سواهم.

وكتب الكثير وخرّج لنفسه مُعْجَمًا.

رَوَى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الْعَزِيز الكتاني وهو من شيوخه، وعمر الرّؤاسيّ، وأبو مُحَمَّد بْن الأكفاني، وأبو الْحَسَن بْن المسلّم الفقيه.

وقد سمع ببيروت من عَبْد الوهاب بْن برهان [٢] ، وبمكّة، ومصر.

قال غيث الأرمنازي: كان سماعه صحيحًا، إلا أنه لم يكن له فَهْمٌ بالحديث. ففي مُعْجَمه من الخطأ والتصحيف ما اللَّه بْه عليم [٣] . ولد سنة أربعمائة. وتُوُفّي فِي عاشر صَفَر. وأوّل سماعه بعد الثّلاثين [٤] .


[ (-) ] له: شرّ حال. فكان يقول له: مم ذا؟ فكان يقول لتضييعي الصلاة. فكان يقول له: فما تنتظر؟
فيقول: النار. فكان يسأله أيضا عن رجل لم يسمّه، فكان يخبره بحاله ثم كان يسأله عن مغيث بن محمد، فكان يقول له: انتفع بما دار عليه- يعني من ذلك المحنة-.
[١] انظر عن (نجا بن أحمد) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢/ ٥٠٨ و ٣٩/ ٤١، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦/ ١٢٠ رقم ٧٢، والمغني في الضعفاء ٢/ ٦٩٥ رقم ٦٦٠٣، وميزان الاعتدال ٤/ ٢٤٨ رقم ٩٠١٨، ولسان الميزان ٦/ ١٤٨، ١٤٩ رقم ٥٢٤، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥/ ١٢١، ١٢٢ رقم ١٧٤٠، ومعجم المؤلّفين ١٣/ ٧٦.
[٢] هكذا، وهو: أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال الصوري. توفي بصور سنة ٤٤٧ هـ-. (انظر عنه في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين ٣/ ٢٥١- ٢٥٣ رقم ٩٦٠) .
[٣] تاريخ دمشق، والمختصر، وفيه زيادة عن غيث قال:
ومن أعجب شيء رأيته فيه أنه ذكر في باب اللام ألف من حروف المعجم حين أعوزه ذكر شيخ ابتداء اسمه لام ألف:
لا، والّذي خلق السماوات العلا ... أفضل من المبعوث بالآيات
خير البريّة كلّها وأتقاهما ... ذاك النبي محمد المبعوث
قال: وهذا غاية ما يكون من الجهل، وأشنع ما يكون من سخيف الشعر والعقل.
[٤] أقول: ومن شيوخه الذين روى عنهم: إمام جامع صور أبو بكر محمد بن عمر الدينَوَريّ