وكان يقرأ القرآن ويدرس الفقه في مسجده بباب البصرة. وكان قرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي وغيره ... وكان ثقة صالحا، أمارا بالمعروف، ملازما لمسجده، وأقام فيه خمسين سنة تقريبا» (طبقات الحنابلة ٢/ ٢٤٤) . وقال ابن عقيل: كان حسن الفتوى، متوسطا في المناظرة في مسائل الخلاف، إماما في الإقراء، زاهدا شجاعا مقداما، ملازما لمسجده، يهابه المخالفون، حتى إنه لما توفي ابن الزوزني، وحضره أصحاب الشافعيّ- على طبقاتهم وجموعهم- في فورة أيام القشيري وقوّتهم بنظام الملك حضر، فلما بلغ الأمر إلى تلقين الحفار قال له: تنحّ حتى ألقنه أنا، فهذا كان على مذهبنا، ثم قال: يا عبد الله وابن أمته، إذا نزل عليك ملكان فظان غليظان، فلا تجزع ولا ترع، فإذا سألاك فقل: رضيت باللَّه ربّا، وبالإسلام دينا، لا أشعريّ ولا معتزليّ، بل حنبليّ سني. فلم يتجاسر أحد أن يتكلم بكلمة، ولو تكلم أحد لفضخ رأسه أهل باب البصرة، فإنّهم كانوا حوله قد لقن أولادهم القرآن والفقه، وكان في شوكة ومنعة، غير معتمد عليهم، لأنه أمة في نفسه. (ذيل طبقات الحنابلة ١/ ٤٠) . [٢] لم أجد مصدر ترجمته. [٣] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في: الإكمال لابن ماكولا ٣/ ٥١، بالحاشية، والأنساب ٥/ ٣٩، والمنتظم ٩/ ٩٩، ١٠٠ رقم ١٤٠ (١٧/ ٣٤ رقم ٣٦٦١) ، ومعجم الأدباء ١٢/ ٤٦، ٤٧، رقم ١٩، ومعجم البلدان ٢/ ٣٤٤، واللباب ١/ ٣٤٣، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ١/ ورقة ١٥٤ ب- ١٥٥ أ، وإنباه الرواة ٢/ ٩٨، رقم ٣١٣، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٦، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٥٨، ٥٥٩، رقم ٢٨٧، والمشتبه في الرجال ١/ ١٨٤، وتلخيص ابن مكتوم ٨٨، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢٠٣، ٢٠٤، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٤٧١، ٤٧٢، والبداية والنهاية ١٢/ ١٥٣، والوافي بالوفيات ١٧/ ٥ رقم ١، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ٢٥٣، ٢٥٤ رقم ٢١٠، وتبصير المنتبه ١/ ٣٦٢، والنجوم