للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨- إِبْرَاهِيم بن يوسف [١] بن مُحَمَّد بن دِهاق.

أَبُو إِسْحَاق الْأوسي المالقيّ، المعروف بابن المرأة.

رَوَى «الموطّأ» عَن أَبِي الحَسَن بن حُنين، وعَليَّ بن إسْمَاعِيل بن حِرْزهم.

قَالَ الْأبّار [٢] : وَكَانَ فقيها، حافظَا للرأي، أديبا، غلب عَلَيْهِ علمُ الكلام فرأس فيه. وشرح كتاب «الإرشاد» لأبي المعالي الْجُوينيّ، وصنّف كتابا في الإجماع. وكانت العامَّة حزبَهُ. وأقرأ علم الكلام بمُرْسية.

[[حرف الباء]]

٩- بدر بن جَعْفَر [٣] بن عُثْمَان.

أَبُو النَّجم النُّمَيريّ [٤] ، الواسطيّ، الضّرير، الشّاعر.

كَانَ من كبار الشّعراء بالعراق.

تُوُفِّي في رمضان عن أربع وسبعين سنة.


[ () ] قال: فقمت متعجّبا من قوله، ولم يزل على ذلك إلى أن قبض عليه في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وستمائة، وضرب حتى تلف.
وقال القادسي: وكان الناسخ صاحبا له، فقبض عليه معه، وحبس وضرب، وقرّر عليه مال، ثم أطلق ولم يؤخذ منه شيء.
ذكر القادسي أنه أنشد قبل موته مستشهدا لغيره:
قضيت نحبي، فسرّ قوم ... بهم غفلة ونوم
فقد كان يومي عليّ حتم ... أليس للشامتين يوم؟
فقرأ سورة يس، فلما بلغ إلى قوله تعالى: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ ٣٦: ٥٣ جعل يكرّرها إلى أن مات.
قال: واجتمع الناس لخروج جنازته، وأغلق باب النوبيّ، فأخرجت جنازته نصف الليل من باب العامة، وحمل إلى باب أبرز، فدفن إلى جانب مشهد أولاد الحسن، سامحه الله وتجاوز عنه.
(الذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٦٩، ٧٠) .
[١] انظر عن (إبراهيم بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١٦٤، والوافي بالوفيات ٦/ ١٧١ رقم ٢٦٢٧، والديباج المذهب لابن فرحون ٩٠.
[٢] في تكملة الصلة ١/ ١٦٤.
[٣] انظر عن (بدر بن جعفر) في: معجم البلدان ١/ ٣٦٥، ٣٦٦، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ٢٨٢، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٣١١ رقم ١٣٦٢، وتاريخ ابن الفرات ١٥٥/ ١٥٨.
[٤] ويعرف أيضا بالأميري، كما في: معجم البلدان، ونكت الهميان، والوافي بالوفيات.