[٢] قوله: رمي في دجلة، نقله المؤلّف- رحمه الله- عن أبي شامة. وقد علّق ابن رجب على ذلك فقال: وقد وجد أبو شامة في ابن بكروس مجالا للمقال، فقال فيه وأطال، وأظهر بعض ما في نفسه فيه وفي أمثاله، حيث لم يمكنه القول في أكابر الرجال، وذكر أنه رمي به في دجلة، وهذا لم يصح بحال. وذكر القادسي في تاريخه: أن والده سمّاه عبد الرحمن، فرأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يسمّيه إبراهيم، ويكنيه أبا محمد. شهد عند قاضي القضاة ابن الشهرزوريّ، وولي نظر وقوف الجامع، ولي النيابة بباب النويي سنة أربع وستمائة، فغيّر لباسه، وتغيّرت أحواله، وأساء السيرة بكثرة الأذى، والمصادرة، والجنايات للناس والسعي بهم، ولم تكن تأخذه في ذلك لومة لائم. قال ابن القادسي: حدّثني عبد العزيز بن دلف الخازن، قال: كان ابن بكروس يلازم قبر معروف الكرخي، فسمعته وهو يدعو أكثر الأوقات: اللَّهمّ مكّنّي من دماء المسلمين ولو يوما واحدا، قال: فمكّنه الله من ذلك.