وكان يحفظ اللغز من الأبيات يلقيها على الصبيان والمتأدبين، ثم عاد إلى سمرقند وقتل بها سنة ٤٨٠. أنشدنا السيد الإمام أبو الحسن لنفسه في الجواب عن الاستجازة في رواية الحديث: أخلاي أجرت لكم سماعي ... وما صنف من كتب الحديث إذا ما شئتم فارووه عني ... كبيركم وذو السّن الحديث أجزت لكل ذي عقل ودين ... يريد العلم بالطلب الحثيث على شرط الإجازة فاحفظوه ... عن التصحيف والغلط الخبيث فأني عن وقوع السّهو فيه ... بريء معلن كالمستغيث عليكم بالأناة لكل خطب ... فقل وقوع سهو من مريث وأوصيكم بتقوى الله كتما ... تنالوا الفوز من ربّ مغيث (المنتخب ٥٨، ٥٩) . [١] في الأصل: (مظهر بن بحير) والتصحيح من: المنتخب من السياق ٤٥٣، ٤٥٤ رقم ١٥٤٠، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٠ ب. [٢] البحيري: بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة، بعد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بحير. وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٢/ ٩٧) . [٣] عبارته في (المنتخب) : أبو القاسم بن أبي حامد ابن أبي عمرو، أصيل نبيل، ثقة، مشهور، من أركان البحيرية، من منتابي مجلس الحكم، ومن أهل العدالة والعفّة. [٤] انظر عن (نصر بن علي) في: المنتخب من السياق ٤٦٦ رقم ١٥٨٨، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٢ ب.