للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: لا، حتى يجيء ابني، فإنّه غدًا يجيء. فلمّا انتبهت، وذلك في رمضان سنة اثنتين وتسعين، قُتِل ابنه أبو الرّضا في ذلك اليوم [١] .

وُلِد السّيّد المرتضى رَضِيَ اللَّهُ عنه في سنة خمس وأربعمائة [٢] ، واستشهد بعد سنة ستٍّ وسبعين، وقيل: سنة ثمانين. قتله الخاقان خَضِر بن إبراهيم صاحب ما وراء النَّهر.

وقد قدِم رسولًا من سلطان ما وراء النّهر إلى الخليفة القائم بأمر الله في سنة ثلاثٍ وخمسين [٣] .

قلت: وقع لنا من تصنيفه كتاب «فرحة العالِم» ، سمعناه بالإجازة العالية من ابن عساكر. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنِ السَّمْعَانِيِّ، كِتَابَةً: أنا أَبُو الأَسْعَدِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ، أنا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ الْحَافِظُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالا: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ [٤] .

الفارسيّ هو ابن شاذان [٥]


[١] تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢١١، ١٢١٢، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٢٢، ٥٢٣، الوافي بالوفيات ١/ ١٤٣.
[٢] المنتخب من السياق ٥٨.
[٣] تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢١٢، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٢٣.
[٤] الحديث أخرجه أبو داود في الطب (٣٨٥٥) باب في الرجل يتداوى، عن حفص بن عمر النمري، عن شعبة، بسنده. وتتمته: «سلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: «تداووا فإن الله عز وجلّ لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم» .
وانظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢١٢.
[٥] وقال عبد الغافر الفارسيّ: الفاضل الدّيّن، الثقة، المضيف، من مياسير أهل العصر والأغنياء المذكورين. جمع الله له من الأسباب والضياع والمستغلات بسمرقند ثم النقد والتجارة والبضاعات ما كان يضرب به المثل، ومع ذلك فقد كتب الحديث الكثير، وجمع كتبا سمعنا منه بعضها، وكتب عنه والدي بعضها.
دخل نيسابور رسولا ونزل مدرسة المشطي، وسمع منه المشايخ، وعقد له مجلس الإملاء في