للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُعَاذ بْن هشام الدَّسْتُوائيّ، معروف الكرْخيّ العابد، عَلَى الأصحّ، المغيرة بْن سَلَمَةَ المخزوميّ، بصْريّ، أبو البَخْتَرِيّ القاضي وهْب بْن وهْب.

مقتل أَبِي السرايا

وفيها هرب أبو السرايا والطالبيّون مِن الكوفة في المحرَّم إلى القادسيّة، فدخلها هَرْثَمَة ومنصور بْن المهديّ وأمّنوا أهلها. ثمّ أتى أبو السرايا إلى ناحية واسط، ثمّ مضى حتى أتى السُّوس وأنفق الأموال. فجاءهم الحَسَن بْن عليّ الباذغيسيّ فأرسل إليهم: اذهبوا حيث شئتم، فلا حاجة لي في قتالكم، ولست بتابعكم. فأتى أبو السرايا إلى قتاله، فاتقوا، فهزمهم الحَسَن واستباح عسكرهم، وجُرح أبو السرايا، وهرب هُوَ ومحمد بْن محمد، وأبو الشوك، وطلبوا رأس العين والجزيرة. فلمّا انتهوا إلى جَلُولا عثر بهم حمّاد الكُنْدُغُوش [١] فأخذهم، وجاء بهم إلى الحَسَن بْن سهل وهو بالنهْروان، فقتل أبا السرايا في عاشر ربيع الأوّل، وبعث محمد بْن زيد بْن عليّ إلى مَرْو إلى المأمون [٢] .

[افتتاح البصرة واختفاء الطالبيين]

وسار عليّ بْن أبي سَعِيد إلى البصرة فافتتحها، وكان بها زيد بن


[١] في تاريخ خليفة ٤٧٠ «الأندغوش» ، والمثبت يتفق مع الطبري، وابن الأثير، والمسعودي.
[٢] تاريخ الطبري ٨/ ٥٣٤، ٥٣٥، تاريخ خليفة ٤٧٠، مروج الذهب ٤/ ٢٧، تاريخ حلب ٢٤٠، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٠٩، نهاية الأرب ٢٢/ ١٩٥، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١، البداية والنهاية ١٠/ ٢٤٥، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٤٤، دول الإسلام ١/ ١٢٦، تاريخ ابن الوردي ١/ ٢١٢، النجوم الزاهرة ٢/ ١٦٦ وانظر عن أبي السرايا في: مقاتل الطالبيين ٥١٨- ٥٣٦ و ٥٤٢- ٥٥٩، والمحبّر ٤٨٩، والمعارف ٣٨٧، ٣٨٨ ولطف التدبير للإسكافي ١٨١، ١٨٢ ...