للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَفْنَوْهم، وامتلأت الطُرُق والأسواق بجِيَفهم. وكان يومًا مشهودًا أعز الله فيه الإسلام وأهله. وأُخِذ جماعةٌ أعيان منهم شاذي الخادم تربية أبي طاهر الصَائغ الباطنيّ الحلبيّ، وكان هذا الخادم رأس البلاء، فعوقب عقوبة شَفَت القلوب، ثمّ صُلِب هو وجماعة على السُّور [١] .

[الحذر من الباطنيَّة]

وبقي صاحب دمشق يوسف فيروز، ورئيس دمشق أبو الذّواد مفرّج بن الحسن بن الصّوفيّ يلبسان الدّروع، ويركبان وحولهما العبيد بالسّيوف، لأنهما بالغا في استئصال شأفة الباطنيَّة [٢] .

[[تسليم بانياس للفرنج]]

ولمّا سمع إسماعيل الدّاعي وأعوانه ببانياس ما جرى انخذلوا وذلُّوا، وسلَّم إسماعيل بانياس إلى الفرنج، وتسلّل هو وطائفة إلى البلاد الإفرنجيَّة في الذَّلَة والقِلَّة [٣] .

[[هلاك داعية الباطنية]]

ثمّ مرض إسماعيل بالإسهال، وهلك وفي أوائل سنة أربعٍ وعشرين [٤] .

[[موقعة جسر الخشب]]

فلما عرف الفرنج بواقعة الباطنيَّة، وانتقلت إليهم بانياس، قويت نفوسهم،


[١] انظر: المنتظم ١٠/ ١٣ (١٧/ ٢٥٤) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٢ (وتحقيق سويم) ٤٤، وذيل تاريخ دمشق ٢٢٢- ٢٢٤، والكامل في التاريخ ١٠/ ٦٥٦، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٣٠، الكواكب الدرّية ٩٥، وعيون التواريخ ١٢/ ٢٠٣.
[٢] ذيل تاريخ دمشق ٢٢٤.
[٣] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨١) (وتحقيق سويم) ٤٤، ذيل تاريخ دمشق ٢٢٤، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٣٠، الكواكب الدرّية ٩٥.
[٤] ذيل تاريخ دمشق ٢٢٤، الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٥٧، الكواكب الدرّية ٩٥.