للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عَنْهُ: ابن الحُلْوانية، والدّمياطيّ، وابن الظّاهريّ، وزين الدين الفارقيّ، وسبطاه، وأمين الدّين سالم بن صَصْرَى، وأخته أسماء، وأمّها، والعماد بن البالِسي، وأخوه عَبْد الله، وطلحة الْقُرَشِيّ، ومحيي الدّين يحيى بن أَحْمَد المقدسيّ، وتاج الدّين أَحْمَد بن مُرير الحَمَوي، وإسماعيل وعبد الله ابنا ابن أَبِي التّائب، والشّرف عَبْد الله بن الشرفَ الحنبليّ، وخلق سواهم.

وكان شيخا حَسَنًا، متودّدا، صحيح السّماع، من بيت رواية وتقدّم ورئاسة. وهو أخو سَعِيد ومحمد، وقد سمعا أيضا من الحافظ ابن عساكر.

تُوُفي فِي العشرين من صَفَر بدمشق.

- حرف النون-

٩١- ناصر بن ناهض [١] بن أَحْمَد بن مُحَمَّد.

الأديب أَبُو الفُتُوح اللّخميّ الْمَصْرِيّ، المعروف بالأديب الحُصْري.

شاعر مُحْسِن مشهور. كتبوا عَنْهُ من نَظمه. وكان يذكر أنّه سمع من السلَفِي، وأنّه وُلِد سنة ثمانٍ وخمسين وخمسمائة تقديرا.

أنبأنا أَبُو حامد بن الصّابوني [٢] أنّ الأديب أَبَا الفُتُوح الحُصْري أخبره وأنشده لنفسه. وقد أجازه رئيس قمحا رديئا فقال:

يُباع شِعْري بلا نقد لمنتقد ... إلّا بقمح خفيف الرّوح والجسدِ

قمح إذا رَمَقَتْه العين تؤلمه ... وهما فيقتصّ منها السّوس بالرّمد

ما ذاك إلّا لأحقاب له سَلَفَتْ ... وآدم لم يكن فِي الخُلْد فِي خلدِ [٣]

فأسودُ مثل حظّي فِي عيونِهِمُ ... وفارغ مثل آمالي بهم ويدي

إذا أخبرناه [٤] أبدى فوق صفحَته ... حزنا على موت أهل الشّعر بالكمد [٥]


[١] انظر عن (ناصر بن ناهض) في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ١٣٤، ١٣٥، والمغرب في حلى المغرب لابن سعيد المغربي (القسم الخاص بمصر) ص ٢٩٤، وعيون التواريخ ٢٠/ ٨٠، وعقد الجمان (١) ٩٨، والدليل الشافعيّ ٢/ ٧٥٧ رقم ٢٥٣٨.
[٢] في تكملة إكمال الإكمال.
[٣] في عيون التواريخ: «وآدم لم يكن في جنّة الخلد» .
[٤] في عيون التواريخ: «إذا خبرناه» .
[٥] الأبيات في تكملة إكمال الإكمال، وفيه زيادة بيتين، ومن شعره المعشّرات المشهورة التي