وولّي قضاء إشبيلية سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وبِهِ صُرِفَ أَبُو القاسم الْخَوْلانِيّ. وأقام بها سنة. وكان قدومه الأندلس خوفا من صلاح الدّين.
قدِم فِي قوم من شيعة العُبَيْديّ ملك مصر، ثُمَّ استصحبه المَنْصُور معه فِي غَزْوَة قَفْصَة الثّانية، وولّاه قضاء تونس، وولّى صاحبَه أَبَا الوفاء الْمَصْرِيّ القضاء.
تُوُفّي أَبُو المكارم عَلَى قضاء تونس سنة ستّ هَذِهِ.