للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ إنّ زنكيّ بعث إلى الخليفة: إني أعطيك الأموال، فترحل عنّا. فلم يُجِبْه، ثمَّ رحل، فقيل كان سبب رحيله أنّه بلغه أنّ السّلطان مسعودًا قد غار وقتل الأحمديليّ، وخلع على دُبَيْس [١] .

[[وعظ ابن الجوزي بجامع المنصور]]

وقال «ابن الجوزيّ» [٢] : وتوفّي شيخنا ابن الزّاغونيّ، فأخذ بحلقته بجامع القصر أبو عليّ بن الراذاني، ولم أعطها لصغري، فحضرت عند الوزير أنوشروان، وأوردت فصلًا في الوعظ، فأذِن لي في الجلوس بجامع المنصور، فحضر مجلسي أوّل يومٍ الكبار من أصحابنا عبد الواحد بن شُنَيْف، وأبو على ابن القاضي، وابن قساميّ [٣] ، وقوي اشتغالي بفنون العلم. وأخذت عن أبي بكر الدِّينَوَرِيِّ الفقه، وعن ابن الجواليقيّ اللّغة، وتتبّعتُ مشايخ الحديث.

[أخْذ بانياس من الفرنج]

وفيها أخذ شمس الملوك بانياس من الفرنج بالسّيف، وقلعتها بالأمان، فلما نزلوا أسروهم. وقدم شمس الملوك دمشق مؤيدا منصورا، والأسرى بين يديه ورءوس القتلى. ورأى [٤] النّاس ما أقرّ أعينهم [٥] ، فلله الحمد. وكان يومًا مشهودا [٦] .


[ () ] الجنان ٣/ ٢٥٢.
[١] الكامل في التاريخ ١١/ ٥، ٦، التاريخ الباهر ٤٧، ٤٨، المنتظم ١٠/ ٣٠ (١٧/ ٢٧٦) ، تاريخ ابن سباط ١/ ٥٣، تاريخ مختصر الدول ٢٠٣، ٢٠٤، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٨، الدرّة المضيّة ٥١٠.
[٢] في المنتظم ١٠/ ٣٠ (١٧/ ٢٧٦، ٢٧٧) بتصرّف.
[٣] في الأصل: «تشامي» .
[٤] في الأصل: «ورأوا» .
[٥] خبر بانياس في: الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٨٤، ٦٨٥، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٤٥، والأعلاق الخطيرة ق ٢/ ١٤١، والكواكب الدرّية ٩٩، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥٣.
[٦] ذيل تاريخ دمشق ٢٣٦، ٢٣٧، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٤٥، نهاية الأرب ٢٧/ ٨٣، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٧، دول الإسلام ٢/ ٤٨، العبر ٤/ ٧٠، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٨، الدرّة المضيّة ٥١٠، عيون التواريخ ١٢/ ٢٥٣، الكواكب الدريّة ٩٩، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٥٠.