للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: فَتَلَجْلَجَ الزُّبَيْرِيُّ وَقَالَهَا. وَلَمَّا قَالَ يَحْيَى مِثْلَهُ مَا تَلَجْلَجَ [١] .

[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]

وَفِيهَا هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بِالشَّامِ بَيْنَ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ. وَكَانَ كَبِيرُ النَّزَارِيَّةِ يَوْمَئِذٍ الأَمِيرُ أَبُو الْهَيْذَامِ الْمُرِّيُّ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عَلَى إِمْرَةِ الشَّامِ مُوسَى ابْنُ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، فَاسْتَعْمَلَ الرَّشِيدُ عَلَى الشَّامِ مُوسَى بْنَ يَحْيَى الْبَرْمَكِيَّ، فَقَدِمَ وَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ [٢] .

[إِمَارَةُ الْغِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ عَلَى خُرَاسَانَ]

وَفِيهَا عَزَلَ الرَّشِيدُ عَنْ خُرَاسَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا خَالَهُ الْغِطْرِيفَ بْنَ عَطَاءٍ [٣] .

[إِمَارَةُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَلَى مِصْرَ]

وَأَمَّرَ عَلَى دِيَارِ مِصْرَ جَعْفَرَ بن يحيى البرمكيّ [٤] .


[١] تاريخ الطبري ٨/ ٢٤٦، العيون والحدائق ٣/ ٢٩٤، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٨.
[٢] تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤١٠، تاريخ الطبري ٨/ ٢٥١ (حوادث ١٧٦ هـ.) ، الكامل في التاريخ ٦/ ١٢٧، أخبار الزمان لابن العبري ١٤، نهاية الأرب ٢٢/ ١٢٨، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٣، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٨، وكلها في حوادث سنة ١٧٦ هـ. النجوم الزاهرة ٢/ ٨١، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢١٩، ٢٢٠.
[٣] الأخبار الطوال ٣٨٧، تاريخ الطبري ٨/ ٢٤١، الكامل في التاريخ ٦/ ١٢٢، النجوم الزاهرة ٢/ ٨١، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢١٨ و ٢٢١.
[٤] تاريخ الطبري ٨/ ٢٥٢، الكامل في التاريخ ٦/ ١٢٦، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٩.
وفي «النجوم الزاهرة» ناقش «ابن تغري بردي» هذا الموضوع فقال (٢/ ٧٨- ٨٠) .
«قال أبو المظفّر بن قزأوغلي في تاريخه «مرآة الزمان» : وبلغ الرشيد أن موسى بن عيسى يريد الخروج عليه، فقال: والله لا عزلته إلّا بأخسّ من على بابي، فقال لجعفر بن يحيى: ولّ مصر أحقر من على بابي وأخسّهم، فنظر فإذا عمر بن مهران كاتب الخيزران وكان مشوّه الخلقة ويلبس