للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حجّ ابن جندر]

وحَجَّ بالنّاس سيف الدّين عليّ بْن سُلَيْمَان بْن جَنْدر من أمراء حلب [١] .

[تحالف الملوك عَلَى العادل]

وفيها اتّفقت الملوك عَلَى المَلِك العادل، منهم: سلطان الروم، وصاحب المَوْصل، وصاحب إرْبِل، وصاحب حلب، وصاحب الجزيرة، اتّفقوا عَلَى مشاققة العادل، وأن تكون الخطبة بالسّلطنة لصاحب الروم خُسرو شاه بْن قليج أرسلان، فأرسلوا إِلى الكُرْج بالخروج إِلى جهة خِلاط، وخرجَ كلٌّ منهم بعساكره إِلى طرف بلاده ليجتمع بصاحبه عَلَى قصد العادل، وكان هُوَ بحرَّان وعنده صِهرُه صاحب آمِد، فنزل الكُرج عَلَى خلاط مَعَ مقدَّمهم إيوانيّ، وصاحبها يومئذٍ الأوحد ابن المَلِك العادل كما تقدمَّ، وأنّه أُسِر فأكرمه الأوحد، وطالع بذلك والده فطار فرحا، وعلم بذلك الملوك المذكورون فتفرّقت آراؤهم وصالحوا العادل، واشترى إيواني نفسه بثمانين ألف دينار، وبألفَيْ أسيرٍ من المسلمين، وبتسليم إحدى وعشرين قلعة متاخمة لأعمال خِلاط كَانَ قد تَغَلَّب عليها، وبتزويج بنته لأخي الأوحد، وأن يكون الكُرج معه أبدا سِلْمًا، فاستأذن الأوحد والده في ذَلِكَ، فأمضاه، وأطلقه وعاد إِلى مُلكه، وحمل بعض ما ذكرنا، وسومح بالباقي، فلمّا صارت خلاط للملك الأشرف تزوّج بابنة إيواني [٢] .

[[موت صاحب الموصل]]

وفيها كَانَ إملاك نور الدّين أرسلان شاه صاحب الموصل على ابنة


[١] خبر الحج في: ذيل الروضتين ٧٠، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٤٦.
[٢] انظر خبر (الحلف) في: ذيل الروضتين ٧٥، ومفرّج الكروب ٣/ ٢٠١، والمختصر لأبي الفداء ٣/ ١١٣، والدر المطلوب ١٦٩ و ١٧٢، ونهاية الأرب ٢٩/ ٤٧، ٤٨، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٢٧، ١٢٨، وتاريخ الخميس ٢/ ٤١٠، والسلوك ج ١ ق ١/ ١٧١، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٤٨، ٢٤٩.