للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقيل يقول: ما رأيت مثل مناقضة بهروز، فإنّه منع أن يجتمع في السّفينة النّساء والرجال، وجمع بينهم في الماخور [١] .

تُوُفّي في رجب.

وكان صاحب كلمة في عمارة البلاد، واسع الصَّدر، عالي الهمّة. وكانت تِكْريت إقطاعا له، فاستناب عليها شاذي جدّ السّلطان صلاح الدّين.

ولبهروز رباط كبير ببغداد.

- حرف الحاء-

٤٧٤- الحسين بن الحسين بن عبد الله [٢] .

الشَيخ أبو عبد الله المقدسيّ، الحنفيّ، المقرئ.

قدِم من الشّام شابّا إلى بغداد فاستوطنها.

وتفقه على قاضي القُضاة أَبِي عَبْد الله محمد بْن عليّ الدّامَغَانيّ.

وسمع من: أَبِي القاسم بْن البُسْريّ، وأبي نَصْر الزَّيْنبيّ، وعاصم بن الحَسَن.

وقرأ بالروايات على صاحب الحمّاميّ أبي الخطّاب أحمد بن عليّ الصُّوفيّ. وولي إمامة مشهد أبي حنيفة. وطال عمره.

وكان ديّنا، حَسَن الطّريقة. قال لابن السَّمْعانيّ، وقد سأله عَنْ مولده: لَا أعرف، لكنّي دخلتُ بغداد في أوّل سنة سبعين ولي سبْع عشرة أو ثمان عشرة سنة.

وقال ابن النّجّار: روى عنه ابن السَّمْعانيّ. وثنا عنه يوسف وعبد السّلام ابنا إسماعيل اللّمغانيّ، وأبو النَّجَح إسماعيل بن محمد الحنفيّ. وقرأتُ بخطّ أحمد بن صالح الجيليّ: وفاة أبي عبد الله المقدسيّ في جُمَادَى الآخرة، وحضره القضاة والفقهاء.


[١] المنتظم.
[٢] انظر عن (الحسين بن الحسن) في: المنتظم ١٠/ ١٦٩ (١٨/ ٤٦ رقم ٤١١٧) ، والجواهر المضيّة ١/ ١٠٣، ١٠٤ رقم ٤٩٦، والطبقات السنية، رقم ٧٥١.