كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة إحدى وخمسين وأربعمائة - حرف الفاء - ج: 30 - ص: 312

وسألته عن مولده فقال سنة ستٍّ وستّين وثلاثمائة.

ومات في رمضان.

قلت: وروى عنه: عبد المُحسِن الشّيخيّ، وجعفر السَّرّاج، وأُبيّ النَّرْسيّ، وأبو العزّ بن كادش، وغيرهم.

- حرف الفاء-

٢٥- فرّخزاد بن السُّلطان مسعود بن السُّلطان محمود بن سُبُكْتِكِين [١] .

صاحب غَزْنَة.

كان ملِكًا شجاعًا مهيبًا، واسع البلاد. هجم عليه مماليكه بالسّيوف وهو في الحمَّام، فاتَّفَق أنَّهُ كان عنده سيفه، فقاتلهم، وتَلَاحَق الحَرَس فَسَلِمَ وقتلوا أولئك. وصار بعد ذلك يُكْثِر ذِكر الموت ويزهد في الدُّنيا [٢] .

وفي هذا العام أصابه قولنج، فمات [٣] .

وتملّك بعد أخوه إبراهيم [٤] ، فعدل وأقام الجهاد، وفتح عدة حصون من بلاد الهند امتنعت على أَبِيهِ وجدّه [٥] .

وكان مع عدله يصوم الأَشْهُر الثَّلاثَة [٦] .

٢٦- الفضل بن جعفر بن أبي الكرام [٧] .

---

[١] انظر عن (فرّخزاد) في:
تاريخ البيهقي ٢١٦، ٣٠٠، (٤٠٠) ، ٥٦٣، وزبدة التواريخ ٥٣، والكامل في التاريخ ١٠/ ٥، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٨٠، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ١٣٣، ١٣٤ رقم ٧١، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٣٦٥، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٤١٨.
[٢] قال صدر الدين الحسيني: «وكان فرّخزاد مزيّنا بالعقل والعدل، متحلّيا بالبذل» . (زبدة التواريخ ٥٣) .
[٣] زبدة التواريخ ٥٣، الكامل في التاريخ ١٠/ ٢.
[٤] هو: ظهير الدولة أبو المظفّر إبراهيم بن فرّخزاد. (تاريخ البيهقي ٤٠١) .
[٥] زبدة التواريخ ٥٣، ٥٤، الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٨، ٣٩.
[٦] قال صدر الدين الحسيني: «وكان رجلا عاقلا لبيبا ذا رأي متين» (زبدة التواريخ ٥٣، ٥٤) وكانت مدّة سلطنته ثلاثين سنة.
[٧] لم أقف على مصدر ترجمته.