وبقي أبو محمد مطاعا إلى أن جاء الفرنج، لعنهم الله، فحصروها. فأظهر أن السلطان بركياروق قد توجّه إلى الشام، وشاع هذا، فرحل الفرنج، فلما تحقّقوا اشتغال السلطان عنهم عاودوا حصاره، فأظهر أنّ المصريّين قد توجّهوا لحربهم، فرحلوا ثانيا، ثم عادوا..» . وانظر رواية مضطربة أخرى ينقلها ابن تغري بردي عن ياقوت الحموي في (معجم البلدان ٢/ ١٠٥) ، وذكرها في: النجوم الزاهرة ٥/ ١١١، وفيها اسم القاضي: «أبو محمد عبد الله بن منصور بن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة» ، وأنه وثب على جبلة واستعان بالقاضي «جلال الدين» (كذا) ابن عمار صاحب طرابلس فتقوّى به على من بها من الروم، فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين، وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمّار إليهم. وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر. انظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (الطبعة الثانية) ج ١/ ٣٨٠- ٣٨٢. [٢] ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٩، الكامل في التاريخ ١٠/ ٣١٠، ٣١١، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١٣، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٨٥ و ٥/ ٢٥، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٢. [٣] ذيل تاريخ دمشق ١٣٩، الكامل ١٠٠/ ٣١١، مرآة الزمان ج ١٢ ق ٣/ ورقة ٢٣٤ أ، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١٤، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٨٥، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٢.