وبِزَنْخَان: الفقيه أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَنْجُوَيْه. وذكر أنّه سمع منه «مُسْنَد أَحْمَد بْن حنبل» سنة خمسمائة، بروايته عن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفلّاكيّ، عن القَطِيعيّ. وله إجازة من أبي بَكْر بْن خَلَف الشّيرازيّ، وأبي مَنْصُور الْحُسَيْن بْن المُقَوّميّ.
كتبتُ عَنْهُ، وكان يجمع أسانيد كتاب «الفِرْدَوس» لوالده، ورتّب لذلك ترتيبا عجيبا حَسَنًا. ثُمَّ رَأَيْت الكتاب سنة ستٍّ وخمسين بمَرْو فِي ثلاث مجلدَّات ضخمة، وقد فرغ منه، وهذّبه ونقّحه. وقال: أَنَا المقوّميّ سنة ثلاثٍ وثمانين إجازة، وفيها وُلِدْتُ.
قلت: روى عَنْهُ: ابنه أبو مُسْلِم أَحْمَد وأبو سهل عَبْد السّلام السرنولي، وطائفة.
وسمعنا من طريقه كتاب «الألقاب» لأبي بَكْر الشّيرازيّ.
وقيَّد وفاته فِي هذه السَّنَة عَبْد الرحيم الحاجّيّ.