للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخليفة بظاهر واسط أيّاما، ورجع إلى بغداد [١] .

[نجاة الوزير ابن هُبيرة من الغرق]

وسلِم يوم دخوله الوزير ابن هُبَيْرة من الغَرَق، وانفلقت السّفينة الّتي كَانَ فيها، وغاصوا في الماء، فأعطى للّذي استنقذه ثيابه، ووقّع لَهُ بذَهَبٍ كثير [٢] .

[[مقتل ابن السلار]]

وفيها قُتِلَ العادل عليّ بْن السّلار بمصر [٣] .

[تسلُّم الغوريّ هَرَاة]

وفيها حاصر الملك غياث الدّين الغُوريّ مدينة هَرَاة، وتسلّمها بالأمان، وكانت للسّلطان سَنْجَر [٤] .

[[إصابة شهاب الدين الغوري أمام الهند]]

وفيها سار شهاب الدّين الغُوريّ أخو غياث الدّين، فافتتح مدينة من الهند، فتحزَّبت عَلَيْهِ ملوك الهند، وجاءوا في جيشٍ عرمرم، فالتقوا، فانكسر المسلمون. وجاءت شهابَ الدّين ضربةٌ في يده اليُسرى بطُلت منها، وجاءته ضربةٌ أخرى عَلَى رأسه فسقط. وحَجَزَ اللّيل بين الفريقين، والتُمس شهاب الدّين بين القتلى، فحمله أصحابه ونجوا بِهِ، فغضب عَلَى أُمرائه لكونهم انهزموا، وملأ لكلّ واحدٍ منهم مِخْلاة شعير، وحلف لئن [٥] لم يأكلوا ليضربنّ


[١] انظر محاصرة تكريت في: المنتظم ١٠/ ١٥٣ (١٨/ ٩٠) ، والكامل في التاريخ ١١/ ١٨٩، والعبر ٤/ ١٢٩.
[٢] انظر عن ابن هبيرة في: المنتظم ١٠/ ١٥٣ (١٨/ ٩١) .
[٣] انظر عن قتل ابن السلار في: ذيل تاريخ دمشق ٣١٩، ٣٢٠، ونزهة المقلتين ٦٤، وأخبار الدول المنقطعة ١٠٤، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢/ ٩٢، ونهاية الأرب ٢٨/ ٣١٤، وكتاب الروضتين ١/ ٢٢٦، ٢٢٧، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٢٧، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٢١٤، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٥٤، واتعاظ الحنفا ٢/ ٢٠٥، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٨٨، والدرّة المضيّة ٥٥٣.
[٤] العبر ٤/ ١٢٩، دول الإسلام ٢/ ٦٣.
[٥] في الأصل: «لأن» .