للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ضَرْبُ عُنقِ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ]

وَفِيهَا أَمَرَ الرَّشِيدُ أَبَا حَنِيفَةَ بْنَ قَيْسٍ فَضَرَبَ عُنقَ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُّوخٍ [١] .

[إِخْرَاجُ الرَّشِيدِ الْعَلَوِيِّينَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ]

وَفِيهَا أَخْرَجَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَنْ كَانَ بِبَغْدَادَ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ إِلَى الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، سِوَى الْعَبَّاسِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ابن الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [٢] .

وَكَانَ أَبُوهُ حَسَنٌ فِي مَنْ أُخْرِجَ [٣] .

[سَفَرُ الْخَيْزُرَانِ لِلْحَجِّ]

وَفِي رَمَضانَ سَافَرَتِ السَّيِّدَةُ الْخَيْزُرَانُ لِلْحَجِّ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمَوْسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ [٤] . وَأَقَامَتِ الخيزران بمكّة نحو الشهر [٥] .


[١] تاريخ الطبري ٨/ ٢٣٥، الكامل في التاريخ ٦/ ١١٤، نهاية الأرب ٢٢/ ١٢٦، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٢.
[٢] في تاريخ الطبري ٨/ ٢٣٥: «العباس بْن الْحُسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بن أبي طالب» ، بإسقاط «بن العباس» ، والموجود هنا يتّفق مع نسخة من «الكامل في التاريخ» لابن الأثير. انظر ج ٦/ ١١٤، ١١٥ (المتن والحاشية) .
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٢٣٥.
[٤] تاريخ خليفة ٤٤٨، المعرفة التاريخ ١/ ١٦٢، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٣٠، تاريخ الطبري ٨/ ٢٣٥، مروج الذهب ٤/ ٤٠٣ وفيه أن الّذي حجّ بالناس هو «يعقوب بن المنصور» ، وهو ساقط من الأصل، وقد أثبته محقّق الكتاب الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد- رحمه الله- ووضع عبارته بين حاصرتين دلالة على أنها إضافة منه، فأخطأ في ذلك، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٣١، الكامل في التاريخ ٦/ ١١٥، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٢، نهاية الأرب ٢٢/ ١٢٧.
[٥] المعرفة والتاريخ ١/ ١٦٢، تاريخ الطبري ٨/ ٢٣٥، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٢.
وفي «العيون والحدائق» لمؤرخ مجهول ٣/ ٢٩١، أنّ الخيزران حجّت سنة ١٧٢ هـ. وفيه خبر مفصّل، قال:.
«وفي سنة ١٧٢ خرجت الخيزران حاجة، فقسّمت بالمدينة أموالا وأجازت. بجوائز عظيمة خصّت بها نفرا من قريش والأنصار ووجوه أهلها، وزوّجت أيتاما، وقسّمت في النساء آنية من ذهب وفضّة مملوءة من أنواع الطّيب، وكست كسوة كثيرة، ووضعت لكلّ قبيلة مالا يعطون.