للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدَّثني أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ أنّ الفخر بْن الْبُخَارِيّ حدّثهم أنّ والد هَذَا الشَّيْخ كان تاجرا إِلَى والده شمس الدّين، وقال له: ما تخلّي ولدك عليّا يرحل معنا ويسمع من المؤيِّد، فلم يفعل أبي. ثُمَّ إنّه سافر بابنه.

وذكر أمين الدّين الإربليّ للجماعة أنّه كان له ثَبَتٌ بسماع الكتاب فذهب منه.

وكان من عدول تحت السّاعة فِي أواخر عُمُره. وقبل ذلك كان تاجرا مشهورا هُوَ وأخوه، ثمّ تضعضع. وكان يُعرف بالمقرئ.

أجاز لي مَرْوِيّاته [١] ، ومات بالعادليّة الكبيرة فِي ثاني جُمَادَى الأول.

وبخطّ القاضي شمس الدّين ابن خَلِّكان: تُوُفِّيَ الشَّيْخ أمين الدّين القاسم الإربليّ التّاجر المعروف بالمقرئ فِي يوم الثّلاثاء ثاني جُمَادَى الأولى، ودُفِن بمقابر الصّوفيَّه. وأخبرني غير مرّة أنّ مولده في سنة أربع وتسعين وخمسمائة بإربل.

تردَّد إِلَى مصر وإلى العجم مِرارًا. وسمع «صحيح مُسْلِم» على المؤيِّد الطّوسيّ.

قَالَ شيخنا ابن أبي الفتح: وبلغني عن قاضي القضاة ابن خَلِّكان أنّه قَالَ: رأيتُ ثَبَتَه «بصحيح مسلم» .

وقال شيخنا شمس الدّين ابن أبي عُمَر: اسمعوا على هَذَا الشَّيْخ «صحيح مسلم» ، فإنّ سماعه صحيح.

قال ابن أبي الفتح: سمع الكتاب فِي أواخر سنة عشر وأوائل سنة إحدى عشرة وكان قد قرأ القرآن وعرف الفرائض، رحمه الله.

- حرف الميم-

٥٣٤- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يحيى [٢] بْن هبة الله بْن الْحَسَن بْن سَنِيّ الدّولة.


[١] معجم شيوخ الذهبي ٤٣٤.
[٢] انظر عن (محمد بن أحمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٩٣ أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٤٣ رقم ٢٣٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٧، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٢،