فسموم هجرك في هواجره الأذى ... ونسيم وصلك في أصايله المنى ما لي إذا ما رمت عتبا رمت لي ... ذنبا جديدا من هناك ومن هنا مثن عليك وما استفاد رغيبة ... عجبا ومعتذر إليك وما جنى ليس التلوّن من أمارات الرّضا ... لكن إذا ملّ الحبيب تلوّنا ما جرّ هذا الخطب غير تغرّبي ... لعن التغرّب ما أذلّ وأهونا وقال علي بن طاهر: سمعت من شيخنا في العربية أبي القاسم الفارسيّ النحويّ غير مرّة الإنكار لصحّة أحكام المنجّمين واستخفاف عقل المصدّق بها. وكان زيد اطّلع على كلّ علم ومقالة. وقال ابن الأكفاني: توفي زيد بن علي- على ما بلغني- في شهر ذي الحجّة سنة سبع وستين وأربعمائة بطرابلس، وكان فهما عالما بعلم اللغة والنحو. وقع إليّ كتاب بخطّ بعض العلماء الدمشقيين- وأظنّه ابن عبدان- ذكر فيه وفيات جماعة من العلماء على السنين، فذكر في سنة سبع وستين وأربعمائة وفاة زيد بطرابلس. وذكر غيث بن علي الصوري في كتابه، قال: حدّثني أبو محمد السميسمي أن أبا القاسم زيد الفارسيّ توفي بطرابلس في شهر ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة. وقيّد ابن عساكر وفاته في سنة ٤٩٧، وقال القفطي: في هذا القول نظر، فإنه يكون قد مات قبل ذلك. [١] لم أجد مصدر ترجمته. [٢] لم أجد هذه النسبة. [٣] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل) في: الصلة لابن بشكوال ١/ ٢٨٩، ٢٩٠ رقم ٢٣٧، وإيضاح