للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَنَة أربَعِين

فيها بعث مُعَاوِيَة إِلَى اليمن بُسْر بْن أبي أرطاة الْقُرَشِيَّ العامريّ فِي جنودٍ، فتنحّى عَنْهَا عاملُ علي عُبَيْد الله بْن عَبَّاس، وبلغ عليًّا فجهز إِلَى اليمن جارية [١] بْن قُدامة السَّعْديّ فوثب بُسْر على وَلَديْ عُبَيْد الله بْن عَبَّاس صَبِيَّيْن، فذبحهما بالسّكين وهرب، ثمّ رجع عبيد الله على اليمن [٢] .

قَالَ ابن سعد: قَالُوا انتدب ثلاثةً من الخوارج، وهم: عبد الرحمن ابن مُلْجم المُرَادِيّ، والبُرَك بْن عَبْد الله التميميّ، وعمرو بْن بَكْر [٣] التميميّ، فاجتمعوا بمكة، فتعاهدوا وتعاقدوا لَيَقْتُلُنَّ هؤلاء الثّلاثة عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، ومعاوية بْن أبي سُفْيَان، وعمرو بْن العاص، ويُريحوا العباد منهم [٤] .

فقال ابن ملجم: أنا لعليّ، وقال البرك: أنا لمعاوية، وقال الآخر:


[١] في نسخة الدار (حارثة) والتصويب من تاريخ خليفة.
[٢] تاريخ خليفة ١٩٨.
[٣] في نسخة الدار (بكير) والتصويب من (مجمع الزوائد ٩/ ١٣٩) وتاريخ الطبري ٥/ ١٤٣ ومنتقى الأحمدية و (ع) .
[٤] تاريخ الطبري ٥/ ١٤٣ وما بعدها.