[٢] التقى به الحافظ السلفي فقال: أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين.. قال: أنشدني أبي لنفسه بطرابلس: قد زارني طيف من أهوى على حذر ... من الوشاة وداعي الصبح قد هتفا.. أبو محمد هذا من أعيان أهل الشام وأدبائهم، وذكر لي أنه ولد بطرابلس وبها تأدّب على أبيه وغيره، وقد علّقت عنه من شعر أبيه مقطّعات، وكذلك من شعره هو. وقد كاتبته نظما وكاتبني. وأصلهم من الكوفة. (معجم السفر ١/ ١٣٨) . وقال العماد: أدركت حياته بدمشق. وكان شيخا قد أناف على التسعين، وقيل على المائة، وكان مليح الخطّ، حلوه، فصيح الكلام صفوه. وقبل قوله القاضي أبو سعد الهروي وعدّله، ثم اختاره والي دمشق لكتابة الإنشاء في الديوان بعد الشاعر ابن الخياط، وكان جيّد الإنشاء له يد في النظم والنثر. وقد تولّى كتابة الإنشاء لملوك دمشق إلى أن تملّكها نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله. وكتب له أيضا مدّة يسيرة. وله نظم مقبول، وشعر معسول. (الخريدة ١/ ٣١٤) . [٣] اختلف في وفاته فقيل في سنة ٥٦٧ وقيل ٥٦٨ وقيل ٥٦٩ هـ.