للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسقطُ من يده فِي شعرة بانياس، فنفذ وراءه من فتّش عليه فلقِيَه، فقال فِيهِ بعض الشّعراء:

إن يَمْتَرِي [١] الشُّكّاك فيك بأنّ [٢] ... المَهْديّ مُطْفئ جمرة الدّجّال

فلعَودة الْجَبَل الَّذِي أضْللتَه [٣] ... بالأمس بين غياطل [٤] وجبال

فِي أبياتٍ [٥] .

[[مقتل الملك أيتكين]]

وفيها قتل الملك أيتكين صاحب هَرَاة فِي مصافٍّ بينه وبين عسكر الغور [٦] .

[[استيلاء ملك مازندران على قومس وبسطام]]

وفيها استولى ملك مازَنْدَران على قُومس، وبِسْطام، بعد أن هزم تنكز مملوك المؤيّد أي أبه [٧] .


[١] في التاريخ الباهر: «تمتر» .
[٢] في الروضتين: «فإنك» .
[٣] في الروضتين: «أظللته» .
[٤] في الروضتين: «عناطل» .
[٥] انظر الأبيات في: التاريخ الباهر ١٣١، والكامل في التاريخ ١١/ ٣٠٥، والروضتين ج ١ ق ٢/ ٣٥٦، ٣٥٧، وديوان ابن منير الطرابلسي (بعنايتنا) ٢٦٩، ٢٧٠ رقم ١٢٨ وقد علّق «أبو شامة» على هذا بقوله:
«هذه الأبيات لابن منير بلا شك، ولكن في غير هذه الغزاة، فإنّ ابن منير قد سبق أنه توفي سنة ثمان وأربعين، وفتح بانياس كما تراه في سنة ستين. وقد قرأت في ديوان ابن منير، وقال يمدحه، يعني نور الدين، ويهنئه بالعود من غزاة، وضياع فص ياقوت جبل من يده لاشتغاله بالصيد، شراؤه ألف ومائة دينار.
وفي نسخة: ووجد أن خاتما ضاع منه في الصيد قيمته ألف ومائة دينار، وأنشده إياها بقلعة حمص، فذكر القصيدة أولها:
يوماك يوم ندي ويوم نزال
(الروضتين)
[٦] الكامل في التاريخ ١١/ ٣١١، ٣١٢.
[٧] الكامل في التاريخ ١١/ ٣١٢.