للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة تسع وأربعين وأربعمائة]

- حرف الألف-

٣٠٤- أَحْمَد بن الحسن بن عنان.

أبو العبّاس الكنكشيّ الزَّاهِد.

كان من كبار مشايخ الطّريق بالدِّيَنَور. له معارف وتصانيف.

وعاش تسعين سنة. ولقى الكبار وحكى عنهم.

روى عنه ابنه سعيد، أحد شيوخ السِّلفيّ، جزءًا فيه حكايات.

وقد صَحِبَ أبا العبّاس أَحْمَد الأسود مُريد الشّيخ عيسى القصَّار. وعيسى من كبار تلامذة ممشاذ الدَّيَنَورِيّ. وذكر أن شيخه أبا العبّاس الأسود عاش مائة سنة.

قال السّلفيّ: صنّف أبو العبَّاس الكنكشيّ سِتّين مُصنَّفًا. وقد رأيت بعضها فوجدت كلامه في غاية الحُسن، وكان غزير الفضل، مُثَقّفًا، عارفًا، عابدًا، سُفْيَانيّ المذهب. لم يكن لهُ نظير بتلك النّاحية. ولهُ أصحابٌ ومُريدون، وبحكمه رُبُطٌ كثيرة.

ومن كلامه: حقيقة الأُنس باللَّه الوحشة مما سواه.

وقال: عمل السّر سرمد، وعمل الجوارح منقطع.

وقال: من عرف قدر ما يبذله لم يستحِق اسم السّخاء.

قال: وسمعت أَحْمَد الأسود يقول: السُّكون إلى الكرامات مكرٌ وخدعة.

٣٠٥- أَحْمَد بن عبد اللَّه بن سُليمان بن محمد بن سُليمان بن أَحْمَد بن