كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة سبعمائة - عيث التتار بالمراعي بنواحي دربساك - ج: 52 - ص: 105

عَيْث التَّتَار بالمراعي بنواحي دربساك

هذا والتّتار نازلون بناحية دَربساك وبغْراس يتنقلون فِي المراعي يعيثون، ولا لهم من يمنعهم ولا من يطردهم. وما جاوزوا الفُرات إلى ثاني رجب [١] .

عودة المجرّدين بحمص

وفي حادي عَشْر رجب دخل الأمراء المجرَّدون بحمص، واستيقن النّاس خروج التَّتَار من الشَّام [٢] ، وسلم اللَّه.

الشروط على أهل المذمّة

وفي شعبان قرئِت الشروط على أهل الذّمة بحضور الأفرم والقضاة، وحصل اتّفاق على عزلهم من الولايات، ومنعهم من ركوب الخيل، ومن العَذَبات، ثُمَّ أُلزِموا بلبْس الأصفر والأزرق من العمائم، فبادروا إلى ذَلِكَ.

واستمرّ هذا من حينئذٍ [٣] .

[دخول أقجبا قلعة دمشق]

وفي رمضان دخل سيف الدِّين أقجبا المَنْصُورِيّ القلعة وجعِل شريكا لأرجواش [٤] .

---

[١] المقتفي ٢/ ورقة ٤٢ أ.
[٢] قال البرزالي: «واستهل رجب وأنا ببعلبكّ ووردت بطاقة إلى هناك بتأخر التتار عن بلاد حماة وحلب، وكان الناس ببعلبكّ يقنتون في الصلوات الخمس» (المقتفي ٢/ ورقة ٤٣ أ) .
[٣] خبر أهل الذمة في: تاريخ سلاطين المماليك ٨٤- ٨٦، والدرّ الفاخر ٤٧- ٥١، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤٦، ونهاية الأرب ٢٩/ ورقة ٣٣٠ أ (٣١/ ٤١٦- ٤٢٠) ، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٤٩، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٦، وتذكرة النبيه ١/ ٢٣٣، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٥، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٩٠٩- ٩١٣، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٣٢- ١٣٥، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥٢٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٠٨، وتاريخ الأزمنة ٢٨٢، وزبدة الفكرة ٣٥٢، والتحفة الملوكية ١٦١، والمقتفي ٢/ ورقة ٤٥ أ، ومنتخب الزمان ٢/ ٣٧٧، ٣٧٨، وعقد الجمان (٤) ١٤٠، ١٤١.
[٤] المقتفي ٢/ ورقة ٤٥ ب.