للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: بل تقدّم أنت.

دخول حسين بْن حسن مكّة وظُلم أهلها

فأبي الأزرقيّ، حتى قدّموا رجلا فصلّي الصلاة بلا خطبة، ثمّ مضوا فوقفوا بعَرَفَة. ثمّ دفعوا بلا إمام. وحسين بْن حسن متوقّف بسَرف، فبلغه خُلُوّ مكّة، وهروب داود، فدخلها قبل المغرب في نحو عشرة، فطافوا وَسَعَوْا، ومضوا بعد المغرب فأتوا عَرَفَة ليلا، فوقفوا ساعة، وأتى مُزْدلفة فصلّي بالناس الفجر [١] .

ثمّ إنه أقام بمكة وعسَف وظلم وصادر التجار، وكانت أعوانه تهاجم بيوت التجار لأجل الودائع، فيتّهمون البريء ويعذّبونه وأخذ ما في خزائن الكعبة مِن مال [٢] .

ذكر انهزام أَبِي السرايا

وأما هَرْثَمَة فواقَع أبا السرايا ثانيًا فانكسر، ثمّ ثبت وانهزم أصحاب أَبِي السرايا، ثمّ أخذ هَرْثَمَة يكاتب رؤساء الكوفة [٣] .

وثوب عليّ بْن محمد بالبصرة

وفيها وثب عليّ بْن محمد بْن جعفر الصّادق بالبصرة، واستولى عليها مِن غير حرب [٤] .


[١] تاريخ الطبري ٨/ ٥٣٢، ٥٣٣، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٠٦، ٣٠٧، مروج الذهب ٤/ ٢٧، تاريخ خليفة ٤٦٩، ٤٧٠، البداية والنهاية ١٠/ ٢٤٥، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٤٣، مقاتل الطالبيين ٥٣٣.
[٢] تاريخ الطبري ٨/ ٥٣٧، العيون والحدائق ٣/ ٣٤٨، نهاية الأرب ٢٢/ ١٩٥ و ١٩٧، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٤٣.
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٥٣٣، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٠٧، تاريخ خليفة ٤٧٠.
[٤] البدء والتاريخ ٦/ ١٠٩، مروج الذهب ٤/ ٢٦، تاريخ خليفة ٤٦٩.