للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عزّ الدّين أحمد بن مظفَّر الدّين عثمان بن منكورس الصَّهْيُونيّ، وعُوِّض عنهما قرية من عمل شَيْزَر [١] .

[[الغارة على أعمال صور]]

وتوجَّه السّلطان إلى صفد، فأقام بها يومين، وأغار على أعمال صور [٢] ، وعيّد بالجابية، ثمّ انتقل إلى الفوّار، ثمّ سار إلى الكَرَك، ومنها إلى الحجّ [٣] فحجّ معه الأمير بدر الدّين بيليك الخَزْنَدَار، والقاضي صدر الدين سليمان، وفخر الدّين بن لقمان، وتاج الدّين ابن الأثير ونحو ثلاثمائة مملوك، وجماعة من أعيان الحلْقة. فقدِم المدينة في أواخر ذي القعدة.

وكان جمّاز قد طرد ابن أخيه مالكا عن المدينة، واستقلّ بإمرتها، فهرب من السّلطان، فقال السّلطان: لو كان جمّاز يستحقّ القتلَ ما قتلتُه لأنّه في حَرَم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثمّ تصدَّق بصَدَقَاتٍ، وحجّ، فتلقّاه أبو نميّ وعمّه إدريس فخلع عليهما، ووقف بعَرَفَة يوم الجمعة [٤] ، ثمّ أفاض. وغسّل الكعبة بماء


[ () ] تاريخ الأنطاكي- بتحقيقنا- ص ٤٢٠) .
[١] انظر خبر بلاطنس في: الروض الزاهر ٣٤٨، والتحفة الملوكية ٦٦، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤ ب، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٥، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢١٩، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٧٨، ٣٧٩، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٠٨، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٧٩، وعقد الجمان (٢) ٤٩.
[٢] خبر الغارة على صور في: التحفة الملوكية ٦٦، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤ ب، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٠٨، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٧٩، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٧٩، والروض الزاهر ٣٤٧.
[٣] انظر عن (حجّ السلطان) في: الروض الزاهر ٣٥٤- ٣٥٨، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٠٩، والتحفة الملوكية ٦٦، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤ ب، والدرّة الزكية ١٤٢، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٦٦، ١٦٧، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٤، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٧٩، ٣٨٠، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٨٠، ٥٨١، وعقد الجمان (٢) ٤٦، ٤٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٦، ١٤٧، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٨٩، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٢٨، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢١٩، وشفاء الغرام للفاسي (بتحقيقنا) ٢/ ٣٨٢، ٣٨٣.
[٤] نزهة المالك والمملوك، ورقة ٦٣ أ، تاريخ الدولة التركية، ورقة ١٠ ب و ١١ أ، ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٠٩، عيون التواريخ ٢٠/ ٣٧٩.