للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: كان داعية إلى الاعتزال والبِدْعة.

٣٩٩- مقداد بن المختار [١] .

أبو الجوائز بن المطاميريّ، التِّكْرِيتيّ، الشّاعر المشهور.

ذكره ابن النّجّار [٢] فقال: كان جيّد القول، رقيق الغَزَل، كثير النَّظْم.

روى عنه: الحَسَن بن جعفر بن المتوكّل، وعليّ بن أحمد بن محمْوَيْه الأزديّ، وغيرهما.

فمن شِعره:

ولمّا تناحوا للفراق غديَّة ... رموا كلّ قلبٍ مطمئنٍّ برابِعِ

وقفنا............. [٣] ... نقوِّم بالأنفاس عُوجَ الأضالِع

مواقف تُدمي كلّ سواتره ... صدوق الكَرَى نهانهًا غير هاجِعِ

أنبأوا الواشي أَن يَلْهَجُوا بنا ... فلم نَتَّهِم إلّا وُشاةَ المدامِعِ [٤]

- حرف الهاء-

٤٠٠- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بن الصّاحب [٥] .

أبو الفضل الحاجب.


[١] انظر عن (مقداد بن المختار) في: عيون التواريخ ١٢/ ٣٣٧- ٣٣٩ وذكره في وفيات سنة ٥٣٢ هـ.
[٢] في الجزء المفقود من (ذيل تاريخ بغداد) .
[٣] بياض في الأصل.
[٤] ومن سائراته قوله:
ومجدولة مثل جدل العنان ... صبوت إليها فأصبيتها
إذا لام في حبّها العاذلات ... أسخطتهنّ وأرضيتها
كأنّي إذا ما نهيت الجفون ... عن الدمع بالدمع أعزيتها
فلو أنني استمدّ البحور ... دموعا لعيني أفنيتها
ولو كان للنفس غير السلو ... عنك دواء لداويتها
وقال في العذار وأغرب:
وكأنّ خيط عذاره لما بدا ... خيط من الظلماء فوق صباح
وكأن نملا قيدت خطواته ... في عارضيه فدبّ في الأرواح
وله في (عيون التواريخ) شعر كثير.
[٥] لم أجده، ولعلّه في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .