للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الياء-

٣٥٨- يوسف بْن عَبْد العزيز بْن يوسف [١] بْن عُمَر بْن فِيرَّة [٢] .

الحافظ، أبو الوليد، ابن الدّبّاغ، اللَّخْميّ، الأندلسيّ، الأُنْدِيّ [٣] ، نزيل مُرْسِية.

قَالَ ابن بَشْكُوال [٤] : روى عَنْ أَبِي عليّ الصَّدَفيّ كثيرا، ولازَمَه طويلا.

وأخذ عَنْ جماعة من شيوخنا، وصحبنا عند بعضهم. وكان من أجلّ أصحابنا وأعرفهم بطريقة الحديث، وأسماء الرجال، وأزمانهم، وثقاتهم، وضُعفائهم وأعمارهم، وآثارهم، ومِن أهل العناية الكاملة بتقييد العِلْم، ولقاء الشّيوخ. لقي منهم كثيرا، وكتب عَنْهُمْ، وسمع منهم، وشوور في الأحكام ببلده، ثمّ خطب بِهِ وقتا. وقال لي مولده في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

قلت: روى عَنْهُ ابن بَشْكُوال، والوزير أبو عبد الملك مروان بْن عبد العزيز التُّجَيْبيّ البَلَنْسِيّ، وأحمد بْن أَبِي المطرِّف البَلَنْسِيّ، وأحمد بْن سَلَمَةَ الدَّوْرَقيّ، ومحمد بْن الشّيخ أَبِي الحسن بْن هُذَيْل، وآخرون.

وله جزء صغير في تسمية طبقات الحفّاظ، وعاش خمسا وستّين سنة.

رَأَيْت برنامجه، وفيه كُتُب كثيرة من مرويّاته [٥] .


[١] انظر عن (يوسف بن عبد العزيز) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٦٨٢، ٦٨٣ رقم ١٥١٠، وبغية الملتمس للظبّيّ ٤٩١، ٤٩٢ رقم ١٤٤٦، ومعجم البلدان ١/ ٢٦٤، والإستدراك لابن نقطة، باب: الأندي والأبدي، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٢ رقم ١٧٤٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٤، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٢٠، ٢٢١ رقم ١٣٨، والعبر ٤/ ١٢٦، وتذكرة الحافظ ٤/ ١٣١٠- ١٣١٢، والمشتبه في الرجال ١/ ٥، وفيه وفاته سنة ٥٤٤ هـ.، ومرآة الجنان ٣/ ٢٨٥، وتبصير المنتبه ١٠٩٠، وتوضيح المشتبه ١/ ١٢٦ وورد في نسختيه المخطوطتين وفاته سنة ٥٤٤ هـ.، والنجوم الزاهرة ٥/ ٣٠٢، وطبقات الحفاظ ٤٨٥، وتاريخ الخلفاء ٤٤٢، وشذرات الذهب ٤/ ١٤٢، وهدية العارفين ٢/ ٥٥٢، وفهرس الفهارس ١/ ٣٠٨، ومعجم المؤلفين ١٣/ ٣٠٩، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٩٠ رقم ١٠٥٢.
[٢] فيرّه: بكسر الفاء وسكون الياء وضم الراء المشدّدة، آخرها هاء. (المشتبه ٢/ ٥١٤) .
[٣] الأندي: بنون ساكنة قبلها همزة مضمومة. مدنية من أعمال بلنسية بالأندلس. (معجم البلدان ١/ ٢٦٤، المشتبه ١/ ٥، توضيح المشتبه ١/ ١٢٦، تبصير المنتبه ١٠٩٠) .
[٤] في الصلة ٢/ ٦٨٢.
[٥] وقال ابن الزبير: هو أحد الأئمة المهرة المتقنين، ومن جهابذة النّقّاد. أعتمده الناس فيما قيّده، وكان سمحا مؤثرا على قلّة ذات يده، نزه النفس، ولي خطابة مرسية، ثم قضاء دانية. (تذكرة