للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: قتله بأرض ماردين ولدُه الشرف إِبْرَاهيم، قتلته المكاريَّة، وكان معه تجارة.

وكان شهاب الدّين من كبار أهلِ مذهبه، ووُلِد سنة تسعٍ وأربعين.

[[حرف الميم]]

٤١١- مُحَمَّد بْن أيّوب [١] بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن نوح.

الإِمام العلّامة أَبُو عَبْد الله ابن الشيخ الجليل أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الله الغافقيّ، الأندلسيّ، البَلَنْسي.

سَرَقُسطيّ الأصلِ، وُلد ببلنسية في سنة ثلاثين وخمسمائة.

أَخَذَ القراءاتِ عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل، وسَمِعَ منه، ومن أَبِي الحَسَن عليّ بْن النِّعْمة، وأبي عَبْد اللَّه بْن سعادة، ومحمد بن عبد الرحيم ابن الفَرَس، ووالده أَبِي مُحَمَّد.

ذكره الأبّار، فَقَالَ [٢] : تفقّه بأبي بَكْر يَحْيَى بْن عِقَال، واستظهر عَلَيْهِ «المُدَوَّنَة» . وأخذ النّحو عَنْ شيخه ابن النّعمة. وأجاز له أبو مروان ابن قزمان، وأبو طاهر السّلفيّ، وجماعة. وكان الدّراية أغلبَ عَلَيْهِ من الرواية مَعَ وفور حَظِّه منها وميلِه فيها إِلى الأعلام المشاهير دون اعتبار العُلوِّ. وَلِيَ خطَّة الشُّورى في حياة شيوخه، وزاحمَ الكبار بالحفظ والتّحصيل في صِغره. قَالَ:

ولم يكن في وقته بشرق الأندلس له نظير تفنّنا واستبحارا، وكان من الراسخين


[١] انظر عن (محمد بن أيوب) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٥٨٢- ٥٨٤ رقم ١٥٥٦، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٣٣ رقم ١٢١٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٥٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٨، والعبر ٥/ ٢٨، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٨، ١٩ رقم ١١، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٥٩٤، ٥٩٥ رقم ٥٥٣، ومرآة الجنان ٤/ ١٦، ١٧، والوفيات لابن قنفذ ٣٠٤ رقم ٦٠٨، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٣٩، وغاية النهاية ٢/ ١٠٣، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٠٤، وبغية الوعاة ١/ ٥٨، ٥٩، وشذرات الذهب ٥/ ٣٤.
[٢] في التكملة ٢/ ٥٨٢- ٥٨٤ رقم ١٥٥٦.