كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة أربع وأربعين وستمائة - [دخول الصالح نجم الدين دمشق] - ج: 47 - ص: 26

والخَوارزميّة وملأ بهم الحبوس [١] .

وقال الأمير شمس الدّين لؤلؤ أتابَك حلب للصّالح: أَبصِرْ عواقبَ الظُّلْم كيف صارت [٢] .

[[دخول الصالح نجم الدين دمشق]]

وفي ذي القعدة قدِم السلطان الملك الصّالح نجم الدّين دمشق فدخل يوم تاسع عشرة وكان يوما مشهودا [٣] بكثرة الخلائق والزّينة، وأحسن إلى النّاس.

وأقام نصف شهر، ورحل إلى بَعْلَبَكّ فكشفها [٤] ، ثمّ رجع ومضى نحو صَرْخد فتسلّمها من عزّ الدّين أيبك [٥] بعد أن نزل إلى خدمته برأي ابن العميد، فدخلها الصّالح. ثمّ مضى إلى بُصْرى. وقدِم عزّ الدّين أيبك دمشقَ وكُتِب لَهُ منشورٌ بقرقيسياء، والمِجْدَل، وضياعٍ فِي الخابور، فلم يحصل لَهُ من ذَلِكَ شيء [٦] .

[[الأمر بعمارة سور القدس]]

وتوجّه السّلطان إلى مصر، وتصدّق فِي القُدس بألفي دينار، وأمر بعمارة سُورها وقال: اصرفوا [٧] دخل البلد في عمارة السّور [٨] .

---

[١] نهاية الأرب ٢٩/ ٣٢٢، دول الإسلام ٢/ ١٥٠، الدر المطلوب ٣٦٠، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣.
[٢] مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٦٢، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣.
[٣] في الأصل: «مشهورا» بالراء، وهو خطأ.
[٤] المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٧٦، أخبار الأيوبيين ١٥٨، نهاية الأرب ٢٩/ ٣٢٣، مفرّج الكروب ٥/ ٣٧٣، الدر المطلوب ٣٥٩ و ٣٦٠، دول الإسلام ٢/ ١٥٠، العبر ٥/ ١٨٢، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠١، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٧٧، البداية والنهاية ١٣/ ١٧١، مرآة الجنان ٤/ ١١٢، السلوك ج ١ ق ٢/ ٣٢٦، تاريخ ابن سباط ١/ ٣٣٨.
[٥] ذيل الروضتين ١٧٩، أخبار الأيوبيين ١٥٨، نهاية الأرب ٢٩/ ٣٢٤، مفرّج الكروب ٥/ ٣٦٣.
[٦] مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٦٣، أخبار الأيوبيين ١٥٨، نهاية الأرب ٢٩/ ٣٢٤، دول الإسلام ٢/ ١٥٠، الدر المطلوب ٣٦٠ و ٣٧١، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣، ٢٠٤.
[٧] في المطبوع من: المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٤ «احترموا» .
[٨] مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٦٣، ٧٦٤، نهاية الأرب ٢٩/ ٣٢٤، دول الإسلام ٢/ ١٥٠، الدر المطلوب ٣٦٠، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٤، العبر ٥/ ١٨٢، مرآة الجنان ٥/ ١١٢، البداية والنهاية ١٣/ ١٧١، السلوك ج ١ ق ٢/ ٣٢٧.