كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وثمانين ومائة - [الرشيد يأخذ البيعة لابنه المأمون] - ج: 12 - ص: 9

[الرَّشِيدُ يَأْخُذُ الْبَيْعَةَ لابْنِهِ الْمَأْمُونِ]

وَفِيهَا أَخَذَ الرَّشِيدُ الْبَيْعَةَ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِ وَلَدِهِ الأَمِينِ لِوَلَدِهِ الآخَرِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِ. وَكَانَ ذَلِكَ بِالرَّقَّةِ، فَسَيَّرَهُ إِلَى بَغْدَادَ وَفِي خِدْمَتِهِ جَعْفَرٌ عَمُّ الرَّشِيدِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى، وَوَلاهُ مَمَالِكَ خُرَاسَانَ بِأَسْرِهَا، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُرَاهِقٌ [١] .

[تَمَلَّكَ رِينِي عَلَى الرُّومِ]

وَفِيهَا وَثَبَتِ الرُّومُ عَلَى مَلِكِهِمْ قُسْطَنْطِينَ فَسَمَلُوهُ [٢] وَاعْتَقَلُوهُ، وَمَلَّكُوا عَلَيْهِمْ أُمَّهُ، [رِينِي، وَتُلَقَّبُ] [٣] أُغَسْطَهْ [٤] .

وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ موسى العبّاسيّ [٥] .

---

[١] تاريخ الطبري ٨/ ٢٦٩، التنبيه والإشراف ٢٩٩، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤١٥ (في سنة ١٨٣ هـ.) ، الكامل في التاريخ ٦/ ١٦١، البداية والنهاية ١٠/ ١٧٩، خلاصة الذهب المسبوك ١٢٧، العيون والحدائق ٣/ ٣٠١، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٢١، تاريخ مختصر الدول ١٢٩.
[٢] سملوه: فقئوا عينيه بحديدة محمّاة.
[٣] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من: تاريخ الطبري ٨/ ٢٦٩، والكامل لابن الأثير ٦/ ١٦١، وقال المسعودي في التنبيه والإشراف ١٤٢: «تفسير «ريني» صلاح، ثم لقّب بعد ذلك أغسطه..» . وفي تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٢٥ تحرّف الاسم إلى «ربى» ، وفي تاريخ الرمان لابن العبري ١٥ «ايريني» ، وكذا في تاريخ مختصر الدول له ١٢٩.
[٤] في الأصل «غطية» ، والتصحيح من: الطبري، والمسعودي. وفي الكامل لابن الأثير ٦/ ١٦١ «عطسة» ، وفي تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٢٥ «وتلقب عطشة» ، وفي تاريخ خليفة ٤٥٧ «قصة» ويقال «غصّة» ، والخبر أيضا في: النجوم الزاهرة ٢/ ١٠٦، وتاريخ مختصر الدول ١٢٩، والأغاني ١٨/ ٢٣٩.
[٥] تاريخ خليفة ٤٥٦، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٣٠، تاريخ الطبري ٨/ ٢٦٩، مروج الذهب ٤/ ٤٠٣، الكامل في التاريخ ٦/ ١٦١، البداية والنهاية ١٠/ ١٧٩، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٤.